سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات العراقية تتقدم نحو الرمادي نائب رئيس مجلس الأنبار يؤكد ل"الوطن" السيطرة على مناطق في المدينة * الجبوري يوجه بتسخير الطاقات للجرحى عرفانا بتضحياتهم
أكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أن القوات العراقية تبعد كيلومترا واحدا عن وسط مدينة الرمادي مركز المحافظة لتطهيرها من الدواعش، كاشفا صدور تعليمات من رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتريث في الهجوم على الفلوجة لضمان سلامة خروج المدنيين. وقال العيساوي في تصريح إلى "الوطن" إن القوات العراقية المشتركة قادرة على الدخول إلى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (110 غرب بغداد). مبينا أنها سيطرت على عدد من المناطق في محيط المدينة. واستدرك أنها تتقدم ببطء للحفاظ على أرواح المدنيين ومؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين، ولتجنب الوقوع في أفخاخ تنظيم داعش الإرهابي الذي زرع غالبية شوارع المدينة بالعبوات الناسفة. وأكد أن القوات سيطرت على مطحنة البو فراج ونشرت قناصين على المبنى كما وسيطرت على ساحة العزة والكرامة على الخط السريع وتقدمت نحو المنازل القريبة، مشيرا إلى أنها استعادت منطقة الخمسة كيلو والسبعة كيلو والملعب والجرايشي ومبنى جامعة الأنبار. وفي مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، كشف العيساوي صدور تعليمات من رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى القوات العراقية المشتركة بالتريث في تنفيذ الهجوم الكبير لاستعادة الفلوجة حتى إكمال خروج المدنيين وضمان سلامتهم لكي لا يكونون ضحية تقاطع النيران. من جانبها، قالت قيادة عمليات الأنبار إن "داعش" خسر أكثر من 75% من قدرته العسكرية والأمنية في المحافظة. وأكدت في إيجاز صحفي أن القوة الجوية العراقية وطيران الجيش دمرا معاقل حيوية لداعش في جزيرة البو فراج، والبو ذياب في الرمادي، بينها مركز تجهيز المقاتلين المستجدين، ووحدة مخابرة مركزية ومركز التموين الغذائي ومراكز تجمع للإرهابيين. إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي أمس القبض على متورطين بتفجير خان بني سعد بمدينة بعقوبة، وقالت في بيان إن: وزير الداخلية محمد الغبان أعلن القبض على المتورطين بتفجير خان بني سعد الإرهابي. وأضافت أنه سيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى المحاكم لإنزال أقصى العقوبات القانونية بحقهم، مؤكدة أنه تم توقيف عدد من الضباط والمنتسبين على خلفية الحادث. من ناحيته، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مؤسسات الدولة المعنية إلى القيام بدورها في رعاية وتوفير حاجات جرحى العمليات العسكرية، مؤكدا ضرورة توفير كامل الرعاية والاهتمام من الحكومة. وتفقد الجبوري جرحى العمليات العسكرية الراقدين في مستشفى اليرموك، ووجه المسؤولين في المستشفى إلى تسخير كل الطاقات للجرحى عرفانا لتضحياتهم. وقال إن الأبطال الذين ضحوا من أجل العراق يجب أن يحظوا بكامل الرعاية والاهتمام من الحكومة، داعيا جميع مؤسسات الدولة المعنية بالأمر إلى القيام بدورها في رعايتهم وتوفير كل الحاجات اللازمة لهم، وإيلائهم عناية خاصة. وشهدت المستشفيات العراقية استقبال عدد من جرحى القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر الذين أصيبوا في العمليات التي يقومون بها لتطهير المناطق في المحافظات الغربية من سيطرة داعش.