سيطر مقاتلو المقاومة الشعبية في تعز أمس على مواقع جديدة في شارع الستين شرقي المدينة، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم. وأوضح مصدر محلي أن المقاومة سيطرت على مواقع السليمانية وبعض المواقع في شارع الستين، وحققت تقدما جديدا باتجاه مفرق الذكرة ومطار تعز الدولي. مشيرا إلى أن هذا التقدم الجديد للقوات تزامن مع هجمات شنها مسلحو المقاومة على مواقع للحوثيين في جولة القصر على المدخل الشرقي للمدينة من اتجاه الحوبان، مضيفا أن مواجهات أخرى اندلعت في أحياء صينة، والمناخ، وكلابة، والحوض، والجمهوري، وكذا جبهة الضباب غرب المدينة، ومحيط معسكر قوات الأمن الخاصة. في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية مقتل قائد كتيبة مطار تعز الموالي للحوثي وصالح في كمين محكم نفذته المقاومة الشعبية أمام المطار، مشيرة إلى أنه أعقب الكمين فرار جماعي لقوات الحوثي وصالح. وتشهد محافظة تعز اشتباكات ضارية في شارع الستين، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، كما رافق المواجهات المسلحة تغطية جوية من قبل طيران التحالف الذي وفر الحماية للثوار. واستطاعت المقاومة في المحافظة حصد المزيد من التقدم في أكثر من جبهة في مدينة تعز خاصة الجهة الغربية والشمالية من المدينة. وأوضحت المصادر أن قوات المقاومة الشعبية نجحت تحت غطاء جوي من التحالف العربي في تكبيد قوات الحوثي وصالح خسائر ميدانية في جنوب البلاد لا سيما في تعز. في غضون ذلك، أقدم منتمون للمقاومة الشعبية في قرية الميهال بمنطقة ذي عنقب بحدنان صبر في تعز على التظاهر ضد الوجود الحوثي في منطقتهم، كما رفضوا قيام الحوثيين بإدخال دبابة إلى منطقتهم، بغرض قصف الأحياء السكنية في الضباب وجبل حبشي. وكعادتها قابلت ميليشيا الحوثي التظاهرة بإطلاق رصاص على أبناء المنطقة مما دفع أحدهم ويدعى جمال سلطان مهبوب بالتقدم نحو الدبابة وإحراقها. ونتج عن هذه العملية استشهاد مهبوب بعد أن فتح المتمردون النار باتجاهه، كما قامت ميليشيا الحوثي بعد ذلك بقصف منازل القرية، مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين وجرح العشرات. وفي جبهة صبر الجبلية المطلة على أحياء تعز، استطاعت المقاومة الشعبية أمس التصدي لتعزيزات قوات الحوثي وصالح، حيث تمكنوا من رد تعزيزات حوثية في منطقة المحرس كانت قادمة من منطقة صينة. وقال مصدر في المقاومة إن الثوار سيطروا على مدرسة المحرس التي كانت الميليشيات قد احتلتها في وقت سابق، وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح بلغت 16 قتيلا و22 جريحا، كما غنم الثوار الكثير من السلاح والعتاد. .. والحوثيون يمنعون فلول المخلوع من الهرب كشفت مصادر مسؤولة في ميناء المخاء الواقع في محافظة تعز أن مسلحين حوثيين منعوا كلا من رئيس فرع المؤتمر في تعز محمد منصور الشوافي، ونائبه جابر عبدالله غالب، وهما من كبار قيادات الرئيس السابق علي صالح، إضافة إلى ثلاثة من كبار قيادات محافظة تعز من مغادرة الميناء. وأوضحت المصادر أن القيادات في حزب المؤتمر كانوا يعتزمون الهرب ناحية جيبوتي، وأن عناصر المخلوع توسلوا للحوثيين من أجل السماح لهم بمغادرة الميناء على متن سفينة تدعى "الزعيمة"، إلا أن جميع محاولات الاستجداء للحوثيين بالسماح لهم بالسفر فشلت. ومضت المصادر بالقول إن الشوافي وغالب وبقية العناصر من الشخصيات المطلوبة لدي المقاومة الشعبية في تعز، كونهم ارتكبوا كثيرا من جرائم القتل في صفوف المدنيين والمقاومة. ويأتي هروب الشوافي بعد تقدم المقاومة وتحقيق انتصارات في عدن وتعز. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة الشعبية في تعز عممت منشورا لعناصرها بعدم السماح لأي من عناصر المخلوع، الذين تلطخت أياديهم بدماء عناصر المقاومة الشعبية بمغادرة المدينة عبر أي من المنافذ التي يسيطر عليها الثوار، وشددت على ضرورة جلب أولئك المجرمين أمام العدالة، لينالوا جزاءهم الرادع على ما ارتكبوه في حق أبناء اليمن من جرائم خلال الأشهر الثلاث الماضية التي شهدت اجتياح المتمردين لبعض المدن في جنوب اليمن ووسطه.