قررت حكومة جنوب السودان طرد رئيسة بعثة الأممالمتحدة ماري كامينس من ولاية الوحدة من البلاد بعد اعتبارها شخصا غير مرغوب في وجوده. وقال نائب حاكم ولاية الوحدة مبيك لانج: إن القرار يأتي ردا على نشر تقرير حول أوضاع حقوق الإنسان في جنوب السودان في الشهر الماضي تضمن اتهامات للقوات الحكومية بارتكاب اعتداءات على نطاق واسع ضد السكان المدنيين. وكانت حكومة جنوب السودان - التي احتفلت أخيرا بمرور أربعة أعوام على استقلالها - طردت منسق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة توبي لانزر في مايو الماضي. في غضون ذلك، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير تأكيده على كل المعاني الإيجابية العظيمة، التي جاءت في كلمات نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، ودعا للإسراع بترجمة مبادرة الأمن الغذائي العربي التي أعلنتها الخرطوم إلى واقع معاش. وأكد البشير في تصريحات صحفية أن بلاده على أهبة الاستعداد للقيام بكل ما تعهدت به في إطار تنفيذ مبادرة الأمن الغذائي، ودعا بقية الدول العربية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء الاستثمار الزراعي في السودان، والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يذخر بها السودان، من أراض صالحة للزراعة ومياه، ودعا الشركات للبدء في استصلاح الأراضي وشق القنوات للري. وكان السيسي أكد لدى استقباله وزير الزراعة إبراهيم آدم الدخيري ووالي النيل الأزرق حسين يس أبوسروال، بحضور سفير السودان لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، حرص بلاده الكامل على تعزيز علاقات التعاون والتكامل مع السودان في المجالات كافة، معربا عن أمله في أن يصبح تكامل البلدين أنموذجا يحتذى به في العالمين العربي والأفريقي. وقال الرئيس المصري: إنه يدعم وبلا حدود علاقات التعاون القائمة والمتوخاة بين مصر والسودان في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، مناديا بترجمة مبادرة الأمن الغذائي لواقع ملموس، وأكد أن حل مشكلات البلدين يتمثل في تفعيل التعاون بينهما، لاسيما في المجال الزراعي.