قدم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تعزية في وفاة الأمير سعود الفيصل باسم رئيس الائتلاف خالد خوجة، عبر فيها عن بالغ الأسى والحزن في وفاة الأمير سعود الفيصل. وقال خوجة "باسم الشعب السوري، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى جميع أبناء الأسرة المالكة الكريمة، وسائر أبناء الشعب السعودي الشقيق". وأضاف "كان الأمير الراحل شاهدا على حقبة طويلة من تاريخ المنطقة، ولعب طوال الفترة التي شغل خلالها منصب وزير الخارجية للمملكة أدوارا محورية في دعم الحقوق العربية والمحافظة على وحدة الصف، كما انسجمت مواقفه مع مواقف المملكة في دعم تطلعات الشعب السوري والوقوف إلى جانبه". وكانت مواقف الأمير سعود الفيصل -يرحمه الله- داعمة للشعب السوري ووجوب إنقاذه من حرب الإبادة التي يمارسها النظام ضدهم، ومضى خوجة يقول: إن مواقف الفيصل الداعمة للشعب السوري كثيرة أبرزها كان عند إلقائه كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة العادية ال69 بنيويورك في 28 سبتمبر 2014، والتي تحدث فيها الراحل عن الوضع في سورية قائلا: "إن الوضع هناك يمثل أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن، وإن التاريخ علمنا أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح، كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه، ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعا خصبا لها". وأوضح أن استراتيجية النظام السوري كانت منذ البداية تدفع باتجاه المشهد الذي نراه اليوم في سورية، وأنه في الوقت الذي وقف فيه المجتمع الدولي مترددا ومنقسما على نفسه في تعامله مع الأزمة السورية، عمد النظام السوري إلى عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل، كل ذلك بهدف دفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي كحرب على الإرهاب. وأكد الأمير سعود الفيصل أن المملكة كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة، ومحاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية، مشددا أن المعركة على الإرهاب في سورية يجب أن تشمل القضاء على الظروف المؤدية إليه أيضا، مبينا أن الشواهد كلها تدل على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سورية.