اعتبرت الفنانة التشكيلية منيرة الحبسي الفائزة بالمركز الثاني بجائزة "لوحة وقصيدة" بسوق عكاظ في دورته التاسعة فوزها بالجائزة دعما لمسيرة التشكيليات السعوديات. وقالت الحبسي في حديث ل"الوطن" إن دعم التشكيليات من جمعية التشكيلين موجود لكنه ضعيف، مرجعة السبب لتراجع الفنانات أنفسهن للوراء خطوة أو خطوتين خوفا من المجتمع ونظرته العقيمة للفنانة التشكيلية وأن الرجل هو الأقوى حضورا. وقالت "على الرغم من تلك العوائق إلا أن الفنانات التشكيليات في المملكة والطائف أثبتن وجودهن وحضورهن اللافت في المعارض والمسابقات باللوحات البديعة والمميزة"، مؤكدة أن فوزها بالمركز الثاني يعني لها تكليل جهدها وفنها بهذا الفوز، وخصوصا أنها تشارك للمرة الخامسة في فعاليات السوق، معتبرة أن المشاركة بسوق عكاظ شرف لها ولغيرها من الفنانين التشكيلين، فيكفي أن تقبل لوحة أي فنان لتشارك في معرض "لوحة وقصيدة" بسوق عكاظ ويقرأها ويراها الجميع. وعن اللوحة التي شاركت بها ذكرت أنها عن الخيل واسمتها "دمع الخيل" حيث تظهر الخيل حزينة في اللوحة وهي تبكي مضيفة بأنها لا ترسم إلا خيولا وصقورا في أغلب لوحاتها الفنية، ونادرا ما ترسم بعض الورود، وقالت "أخذت مني فكرة اللوحة وقتا طويلا وهذا شأن أي فكرة، ولكن اسم اللوحة لم يأخذ مني سوى أسبوعا واحدا". وذكرت الحبسي أنها اختارت أبيات للشاعر غازي القصيبي "دمع الخيل" التي يقول فيها:- يامن طوى الأيام.. برقا خاطفا / كالمهر.. يلهث في خطاه شهاب. يتساءل الأصحاب: أين متيم / بالفوز؟..أين حصانه الوثاب؟ تبكى الجياد.. إذا ترجل فارس / ومن الصهيل.. توجع.. وعذاب أرأيت دمع الخيل؟ كم من عبرة / في الروح.. لم تعلم بها الأهداب.