أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن خسائر تنظيم داعش في العراق وسورية دليل على إمكان هزيمته. جاءت تصريحات أوباما خلال زيارته لمقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" مساء أمس. وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة تدعم القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة لأجل القضاء على التنظيم المتشدد. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لأجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف العراقية. وأشار إلى أن الحل في سورية لا يمكن أن يتم إلا بتشكيل حكومة سورية موحدة لا يكون الرئيس الحالي بشار الأسد طرفا فيها. وأكد أن الهجمات الأخيرة التي تبناها داعش في الكويت ومصر وتونس، دليل على أن داعش كان فعالا في تجنيد بعض الأشخاص في عدد كبير من الدول. وشدد أوباما على أهمية محاربة التطرف والأيديولوجيات المتشددة في أي مكان، مشيرا إلى أن منع العمليات الإرهابية في أميركا يتطلب جهدا مستمرا. وكان الرئيس باراك أوباما زار أمس مقر "البنتاجون"، حيث حصل على إحاطة من فريق الأمن القومي حول مجريات مواجهة داعش. وخلال الجولة، أحاط بأوباما كل من وزير الدفاع أشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي. وفي وقت سابق أمس، قال وزير الدفاع إن سلسلة من الضربات الجوية الأميركية استهدفت محيط مدينة الرقة السورية، خلال اليومين الماضيين، واستطاعت تعطيل قدرة مقاتلي داعش على التقدم في الميدان شمال المدينة. ومن المتوقع أن يدلي أوباما ببيان في وقت لاحق، على أن يدلي كارتر بشهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ اليوم. واطلع أوباما على تقرير أعده القادة العسكريون في البنتاجون، بشأن مسار الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش، بعد عام على إعلان داعش، ما سماه الخلافة الإسلامية في العراق وسورية. وتأتي زيارة أوباما للبنتاجون قبل يوم من إدلاء آشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، بإفادتيهما أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ خلال جلسة لنقاش التطورات في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي الجلسة في وقت تتعرض استراتيجية أوباما للقضاء على داعش لانتقادات متزايدة داخل الكونجرس. إلى ذلك أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن عن مقتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها أمس في تفجير مقاتل من جبهة النصرة لنفسه في عربة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات أمام مبنى دار الأيتام في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب. وأوضح أن قوات النظام كانت تتخذ من دار الأيتام مقرا لها داخل الحي الاستراتيجي في غرب مدينة حلب. وأضاف عبدالرحمن: تبع التفجير الانتحاري هجوم عنيف من مقاتلي "أنصار الشريعة" ومقاتلي "فتح حلب" الذين يخوضون اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وقال المرصد إن المعارك بين الطرفين تزامنت مع قصف بعشرات القذائف مصدره مواقع الفصائل على حي جمعية الزهراء فيما شنت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام غارات جوية على تجمعات المقاتلين في الحي ومحيطه. واستمرت المعارك العنيفة في محيط الجبل الغربي من مدينة الزبداني بسورية، حيث استهدف الجيش الحر حاجز العقيد علي يوسف بقذائف الدبابات والمدفعية، كما استهدف تجمعا لعناصر حزب الله في محيط قلعة الكوكو، وأكد ناشطون سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. في المقابل، تواصل قوات الأسد القصف المدفعي والصاروخي العنيفين على أحياء المدينة، إضافة إلى استهدافها بالبراميل المتفجرة. وكان الثوار تمكنوا، الليلة قبل الماضية، من استرداد الأبنية التي تقدم إليها حزب الله في منطقة الجمعيات غربي المدينة.