عبر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان عبدالعزيز عن تطلعه إلى استثمار مهرجان سوق عكاظ باستمرار فعالياته على مدار العام على أن تختتم باحتفالية سوق عكاظ، لافتا إلى أن وضع السوق في كل عام أفضل من الذي سبقه، معرباً عن طموحه بأن يكون سوق عكاظ "أميز تظاهرة ثقافية على مستوى العالم"، كاشفا عن أن الهيئة ستطرح سوق عكاظ كمشروع استثماري يضم العديد من المنتجات الاستثمارية, متوقعا أن يكون المشروع من أهم المشاريع السياحية في المملكة بعد استكماله. وقال الأمير سلطان: إن مهرجان سوق عكاظ بشكله الحالي، والتطوير الذي يخطط له مستقبلاً، نموذج للسياحة الثقافية والتراثية التي تستحوذ على نسبة مرتفعة عالمياً من إقبال السياح مقارنة بالأنماط السياحية الأخرى، مشيراً إلى أن سوق عكاظ يمثل منبراً حضارياً لجميع العرب الذين ارتبطت الفنون الأدبية لديهم باسم سوق عكاظ، وإقامة هذه التظاهرة في الموقع الفعلي للسوق يعطي للفعالية حضوراً ومزية. وأكد أن المواطنين، الذين يعتبرون المستهدف الأول بأنشطة السياحة في المملكة، وجدوا في سوق عكاظ فعاليات متنوعة تلبي احتياجات جميع أفراد العائلة، حيث شكلوا الأعوام الماضية النسبة العظمى من الزوار، ويتوقع أن تستمر هذه الفعالية في اجتذاب الزوار من محبي الأنشطة الثقافية والتاريخية، بما يتماشى مع ما يتم التخطيط له من تطوير شامل للموقع والفعاليات بمتابعة من أمير المنطقة رئيس اللجنة العليا لسوق عكاظ وجهود وزير التربية والتعليم ووزير الثقافة والإعلام أعضاء اللجنة العليا. وبين الأمير سلمان أن المهرجانات السياحية تشهد نضوجا لاسيما وأنها صارت تنظم وتدار من خلال المناطق, مشيرا إلى سعي الهيئة ومن خلال ما تقيمه من دورات وورش عمل إلى تطوير قدرات العاملين على هذه المهرجانات التي أصبحت صناعة مستقلة ومتنامية. وقال: "المواطن يستحق أكثر مما يقدم له حاليا من فعاليات وخدمات سياحية, ونحن نعمل مع مجالس التنمية السياحية إلا أن هناك بعض المعوقات التمويلية التي لها تأثيرها على مستوى الأنشطة والمشاريع السياحية وما زال أمامنا مشوار طويل من أجل تنظيم سياحة ترقى لما يطمح إليه المواطن وما يستحقه وأمامنا تحد كبير، فالسياحة اليوم ليست أمنيات أو تسويقا، وإنما هي قطاع اقتصادي وقطاع خدمات وقطاع مرافق وله أهميته في إحداث التنمية التي تسعى لها الدولة في كل المناطق ونتطلع إلى دعم هذه القطاعات واحتوائها من قبل الدولة مثل أي قطاع آخر نجحت الدولة في تنميته" لافتاً إلى أن المملكة تمتلك مقومات سياحية مختلفة حيثُ لا يوجد بلد في العالم العربي يمتلك مقومات ومقدرات بشرية وبنية تحتية وموارد اقتصادية وأمنا واستقرارا وموارد تراثية ضخمة جدا وطبيعية مثل المملكة، فالسياحة فيها اليوم هي مشروع اقتصادي تنموي متكامل العناصر يجب أن يستثمر بالشكل المطلوب.