اتهم عدد من سكان قرية القاحة- 150 كلومترا شرق محافظة بدر التابعة لمنطقة المدينةالمنورة متعهد سقيا المركز بإيصال مياه لهم مجهولة المصدر وغير صالحة للشرب، وطالبوا بحل أزمة المياه التي يعانون منها منذ سنوات وإيجاد شبكة للمياه تغنيهم عن المتعهد. ورصدت "الوطن" معاناة المواطنين في مركز القاحة للوصول للمياه الصالحة للاستخدام والشرب معتمدين على طرق بدائية وشاحنات متهالكة لنقل المياه، وأكد عدد من أبناء القرية أن وزارة المياه حفرت آبارا ارتوازية لسقيا المركز منذ خمسة أعوام، ثم تركتها دون أن يُعرف سبب ذلك. وكشف عدد من سكان مركز القاحة في حديثهم إلى "الوطن"عن استهتار متعهد المياه بهم، ففضلاً عن تأخره في إيصال المياه اتهموه بتعبئة خزانات منازلهم بمياه غير صالحة للشرب واعتماده في السقيا على آبار مزارع غير صالحة للشرب واستمراره على ذلك رغم الشكاوى التي قدمت ضده خلال الفترة الماضية، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لحل أزمة المياه في القرية. وقال المواطن حامد الحربي "منذ استلام المتعهد لمشروع سقيا القاحة قبل سنوات وحتى تاريخه يتم تزويد المواطنين من الآبار المالحة غير الصالحة للشرب وأبلغت القرية مديرية المياه في محافظة بدر قبل عام ونصف، بالكشف على المياه وسحب عينات من الآبار التي يقوم المتعهد بتزويد المواطنين منها"، وأضاف "سبق للمديرية أخذ عينات وأرسلت إلى مختبر المدينة وأكدت النتائج عدم صلاحيتها للشرب، ولكن مازال المتعهد يزود المنطقة بتلك المياه". وأكد فهد الحربي من ساكني القرية أن غياب الخدمات في القرية أزعجهم رغم تقديم عدد من الطلبات للمسؤولين بالجهات المختصة، وقال"انتظرنا كثيرا تخصيص مشاريع أساسية للقرية حيث إنها تفتقر للخدمات رغم المسافة بين محافظة بدر والمدينةالمنورة، ولذا باتت القرية تشكل إزعاجا لسكانها لغياب الخدمات من سفلتة وإنارة وماء وتوفير ملاعب للشباب". من جانبه، قال مدير مصلحة المياه بمنطقة المدينة المهندس صالح جبلاوي إن مركز القاحة من القرى البعيدة، ونقوم بإيصال المياه المحلاة للقرية بمشاريع السقيا حتى تصلهم شبكة المياه. وأضاف الجبلاوي في حديثه إلى "الوطن" أنه في حال عدم كفاية المياه نورد من مياه الآبار، وجميع الآبار التي يورد منها المتعهد تؤخذ منها عينات للتأكد أنها صالحة للشرب، وجميع المتعهدين في المدينة تؤخذ عينات من المياه التي يجلبونها للسكان للتأكد أنها صالح للشرب والاستخدام. إلى ذلك، شكا الأهالي من افتقار القرية للخدمات البلدية الأساسية، إذ يقول المواطنون مرزوق الحربي، حامد محمد، وفهد الحربي، إن القرية تعد أكبر القرى التابعة لمحافظة بدر، وتفتقر للخدمات الأساسية من بينها سفلتة الطرق الداخلية وربطها بالطريق العام. وأضافوا أن سكان القرية تقدموا بطلب لبلدية المسيجيد والقاحة قبل خمسة أعوام لتعبيد الطرق وتأهيلها ولم تنفذ البلدية مطالب الأهالي، وعند مراجعتها طيلة السنوات الماضية يعتذرون بأن ميزانية البلدية لا تكفي لإصلاح وتأهيل الطرق المؤدية للقرية، وكذلك الشركات والمؤسسات لا تتقدم لمشاريع القاحة لوعورة الطرق وشدة الحرارة فيها. بدوره، أوضح وكيل الخدمات العامة لأمانة المدينة المهندس يحيى سيف، أن معاملة سابقة أرسلت إلى بلدية المسيجيد للتحقق من مطالب السكان، حيث أكدت البلدية تنفيذ مشروع خدمي في القرية، مطالبا بتواصل المواطنين مع البلدية في حال وجدوا قصورا في الخدمات البلدية في المركز.