شرعت الحكومة السودانية في تحرك واسع يهدف إلى استعادة الطلاب السودانيين الذين أعلنت مصادر رسمية أنهم غادروا الأسبوع الماضي الخرطوم باتجاه تركيا، توطئة للالتحاق بتنظيم داعش في سورية. وكشف وزير الخارجية إبراهيم غندور عن تحركات تجري بالتنسيق مع سفارتي السودان بكل من أنقرة ودمشق، لاستعادة الطلاب السودانيين الذين غادروا الخرطوم بهدف الانضمام إلى داعش، وأعلن عن إجراء تحقيق حول كيفية مغادرة حاملة الجواز الديبلوماسي البلاد. وكانت تقارير إعلامية قالت إن تسعة طلاب وطالبات بريطانيين من أصول سودانية سافروا بطريقة غير قانونية إلى سورية، من بينهم كريمة المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، باعتقاد أنهم سيعملون في مستشفيات داعش في المناطق التي تقع تحت سيطرته. وأضاف غندور في تصريحات صحفية بالبرلمان السوداني أمس إن الطلاب الذين غادروا والتحقوا بداعش برغم أن بعضهم يحمل جوازات سفر أجنبية إلا أنهم سودانيون وأبناؤنا،. إنهم أبناء الوطن. وتابع بالقول إن وزارته شرعت في إجراء تحقيق حول كيفية مغادرة حاملة الجواز الديبلوماسي للبلاد، والانضمام إلى داعش، وأشار إلى تحركات تجري بالتنسيق مع سفارتي السودان بأنقرة ودمشق لاستعادة الطلاب. وكانت جامعة العلوم الطبية السودانية المملوكة لوزير الصحة بحكومة الخرطوم الولائية، مأمون حميدة، أعلنت في وقت سابق أن حوالي 12 طالبا غادروا إلى تركيا في محاولة للانضمام لداعش، وأن من بينهم بريطانيين وكنديين وسودانيين وأميركيين.