قال عميد شؤون الطلاب في جامعة أكاديمية السودان للعلوم والتكنولوجيا إن 12 طالبا يدرسون الطب ويحمل معظمهم جوازات سفر غربية يعتقد أنهم سافروا إلى تركيا بنية العبور إلى سوريا للانضمام لجماعات إسلامية متشددة. وإذا أكدت السلطات ذلك فستكون هذه ثاني مجموعة من نوعها تخرج من الأكاديمية التي أسسها نائب سوداني إسلامي لتتجه إلى سوريا هذا العام. وقال أحمد بابكر عميد شؤون الطلاب بالأكاديمية "غادر 12 طالبا وطالبة من كلية الطب فى الجامعة 9 طلاب و3 طالبات .. يوم الجمعة الماضية إلى تركيا معظمهم عبر الخطوط التركية بدون علم أسرهم." وذكر أن سبعة من الطلاب يحملون جوازات سفر بريطانية بينما يحمل اثنان الجواز الكندي ويحمل طالب جواز سفر أمريكيا بالإضافة إلى اثنين يحملان الجواز السوداني. وقال "الدلائل لسفر الطلاب لتركيا تشير الى انهم يتجهون للانضمام لجماعات إسلامية متطرفة والجهة الأقرب للحدود التركية هى مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية." وانضم آلاف الأجانب من دول مختلفة لصفوف جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ويعبر كثير منهم عبر تركيا. وتثير هذه الرحلة مخاوف من أن ينفذ متعاطفون هجمات في اوطانهم مثل تلك التي نفذها من يشتبه في أنه إسلامي في مطلع الأسبوع في فرنسا ومثل الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها والتي استهدفت مسجدا للشيعة في الكويت ومنتجعا سياحيا في تونس. كما يثير الخروج الجماعي الأحدث من السودان أيضا المخاوف بشأن الخطاب الديني الذي قد يتعرض له الطلاب في السودان. قالت متحدثة باسم مكتب وزارة الخارجية البريطانية في لندن "نستطيع أن نؤكد أن سبعة بريطانيين سافروا إلى تركيا من السودان نقدم المساعدة القنصلية ونعمل عن كثب مع الشرطة التركية لتحديد أماكنهم." وذكر متحدث باسم السفارة البريطانية في الخرطوم أن السفارة على علم بأن السبعة غادروا يوم الجمعة. وقال بابكر إن السلطات التركية اعتقلت ثلاثة طلاب في مطار تركي لم يحدده. وأضاف أن واحدا من بين الاثني عشر يحمل جواز سفر دبلوماسيا سودانيا. ولم يتسن على الفور الوصول لمسؤولين سودانيين للتعقيب. ولم يتسن لرويترز الوصول لمسؤولين أتراك للتعقيب. وفي مارس آذار سافرت مجموعة من طلاب الطب بالجامعة أيضا إلى تركيا في طريقهم إلى سوريا. وذكر بابكر أن الجامعة فرضت إجراءات بعد أن سافرت المجموعة الأولى إلى سوريا بما في ذلك المراقبة داخل الجامعة وعقد جلسات توجيهية للطلاب. وتنحدر هذه المجموعة مثل المجموعة السابقة من أسر ميسورة الحال وعاشت معظم حياتها بالخارج وعاد الطلاب إلى السودان لاتمام الدراسة الجامعية. وقال بابكر "هؤلاء الطلاب كان من المفترض ان يخضعوا لامتحان يوم الجمعة الماضية وقاموا بالتمويه على أهلهم بأنهم سيذهبوا منذ يوم الخميس للمذاكرة مع زملائهم وغادروا فجر الجمعة." وتابع قوله "والدة احد الطلاب التى عادت للسودان فى زيارة الأسبوع الماضى هى من تنبهت ظهر يوم الجمعة لغياب جواز سفر ابنها البريطاني من المنزل ولحدوث تجربة مماثلة قبل عدة أشهر قامت مباشرة بالاتصال بالسلطات البريطانية."