أطلق أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام -القطار والحافلات- الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، العمل في آلتين من آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM ضمن المشروع، وذلك في كل من موقع انطلاق الآلة الأولى على الخط البرتقالي بجوار إستاد الأمير فيصل بن فهد في حي الملز، وفي موقع انطلاق الآلة الثانية على الخط الأخضر بجوار مقر وزارة التعليم على طريق الملك عبدالله. وفور وصوله إلى موقع انطلاق الآلة الأولى، استمع إلى شرح عن الأعمال الجاري تنفيذها في الخط البرتقالي، وأطلق أعمال الآلة التي جرى تسميتها (جزلة)، حيث ضغط سموّه على زر التحكم في تشغيل الآلة العملاقة، لتنطلق أعمالها في باطن الأرض. إثر ذلك اتجه أمير الرياض إلى موقع الحفل، وشاهد عرضا مصورا موجزا عن سير العمل في تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام -القطار والحافلات-، وأبرز الأعمال الجاري تنفيذها حاليا في أكثر من 129 موقعا على امتداد مسارات شبكة القطار الستة والحافلات في مختلف أرجاء المدينة، وتشمل: المحطات الرئيسة، ومحطة الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي، ومركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، إضافة إلى أعمال التسليح وصب الخرسانة لعدد من المسارات والجسور، وأعمال تحويل الخدمات، وتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية. كما شاهد، لوحات لتصميم مشروع الحديقة العلمية التي سيتم إنشاؤها في موقع انطلاق آلة الحفر (سنعة) إلى الغرب من مقر وزارة التعليم، على طريق الملك عبدالله على مساحة إجمالية تبلغ 200 ألف متر مربع، وسيقام تحت الأرض في جزئها الجنوبي مركز للمبيت والصيانة للخط الأخضر. عقب ذلك التقى الأمير فيصل بن بندر مجموعة من المهندسين والمتخصصين السعوديين الذين تم استقطابهم في الائتلافات المنفذّة للمشروع، من خريجي الجامعات السعودية، ومن المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بلغ عددهم أكثر من 800 موظف حتى الآن، وجرى استقطابهم في مختلف مجالات واختصاصات المشروع الهندسية منها والفنية والمالية والإدارية، ويجري تأهيلهم وتدريبهم على رأس العمل، عبر إشراكهم مع نظرائهم من الخبراء والمتخصصين في الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع. وبهذه المناسبة، وجه أمير الرياض كلمة للكوادر السعودية العاملة في المشروع، قال فيها: في هذه الليلة المباركة التي نحظى فيها بهذه الجولة التفقدية في موقعين من مواقع مشروع قطار الرياض، الذي بلا شك أسعد كل من شاهده، وأسعد كل من استمع إلى التفاصيل بشأنه، وأسعد كل من نزل إلى الأعماق ليرى كيف حققت هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكيف عمل وخطّط وغرس هذه النبتة، لتقدم لنا هذا المنجز الرائع من هذا العمل الذي يسجل له، أيده الله، ولكل من عمل معه. وأضاف: اطلعنا في هذه الليلة على أعمال المشروع في موقعين مختلفين، الأول بالقرب من إستاد الأمير فيصل بن فهد، والآخر بجوار وزارة التعليم، وكنا هذه الليلة مع آلتين هي (جزلة) و(سنعة)، وبحمد الله كان العمل جزلا والإنجاز سنعا، وهذه مؤشرات -ولله الحمد- تدل على دقة العمل، وتفوق المنتج. وتابع سموه قائلا: وهبنا الله -سبحانه وتعالى- شبابا من أبناء هذا الوطن، على مستوى عال من العلم والإدراك، ومنهم المهندسون الذين انضموا إلى هذه المشروع، نفخر بهم جميعا، ونفاخر بهم بين الأمم، فهذه الإنجازات تقدم، وهذا العطاء أمامكم، وأرجو أن تثمر -إن شاء الله- هذه الأعمال لمستقبلنا الزاهر بحول الله تعالى. وخاطب سموّه سكان الرياض قائلا: أطمئن إخواني أبناء مدينة الرياض بأن هذا المشروع يسير مسيرة موفقة متقنة، وعلى مستوى عال جداً، متطلعين إلى التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ومن سمو ولي عهده الأمين، ومن سمو ولي ولي العهد، الذين يتابعون هذا المشروع وسخّروا له الإمكانات كافة التي نحظى بها جميعا لندفع العجلة في هذا المشروع إلى الأمام.