وصف عدد من إدارات الجمعيات الخيرية تشقيق وإزالة لوحاتهم الإعلانية من أمانة المدينةالمنورة بأنه تصرف مزعج أساء لشعارات تلك الجمعيات وكبدها خسائر كبيرة رغم حصولها على تصاريح من الجهات المختصة لتعليقها في الطرقات. وأوضحت مصادر ل "الوطن" أن إدارات الجمعيات انزعجت من تصرف الأمانة بعد صرفها مبالغ مالية على اللوحات الدعائية التي علقت مطلع شهر رمضان بعد الحصول على تصريح من أمانة المنطقة وجهات عدة بالدعاية للجمعيات في شهر رمضان وأنشطتها. وأضافت المصادر أن الأمانة لم تمهل الجمعيات لنقل اللوحات وإزالتها وقامت بتشقيقها وإزالتها وأساءت لشعار الجمعيات واللوحات المعلقة بتمزيقها وبقائها معلقة في الطرقات لفترة قبل العودة وإزالتها من جديد. ولفتت المصادر إلى أن الأمانة كان بمقدورها الاستفادة من اللوحات إذا كانت ترغب في الإعلان والدعاية بعد التنسيق مع الجمعيات بتعليق ما تريد من ملصقات، مبينة أن الطريقة التي تعاملت بها الأمانة كلفت الجمعيات الخيرية مبالغ كبيرة إضافة للمنظر السيئ الذي ظهرت به اللوحات بعد تمزيقها من عمال الأمانة وتركها دون إزالة منذ الساعة الثانية فجرا حتى الصباح، دون أن تمهل الجمعيات وقتا لنقلها رغم علمها بمبالغ وكلفة نقل وإعادة تركيب هذه اللوحات. من جهته، أوضح وكيل الأمين للخدمات المهندس يحيى سيف ل"الوطن" أن إزالة لوحات الجمعيات الخيرية من الدائري الثاني في المدينةالمنورة جاء بناء على توجيهات لإدارة الاستثمار في أمانة المنطقة التي بدورها وجهت الجهة المختصة في الأمانة، بإزالة اللوحات المعلقة على الدائري الثاني "طريق الملك عبد الله" مبدئيا تحفظه على الطريقة التي نقل بها العمال اللوحات. يذكر أن "الوطن" نشرت في 12 من شهر أبريل الماضي تقريرا عن تصدي أمانة المدينة للإعلانات العشوائية بعد ظهور عدد من اللوحات الإعلانية التي تعلق بشكل عشوائي وتهدد سلامة العابرين للطرق، الأمر الذي دفع أمانة منطقة المدينةالمنورة إلى التأكيد على خضوع شركات الدعاية والإعلان إلى الشروط والأحكام عند تعليق اللوحات في الشوارع الرئيسة، ومصادرة المخالفة منها وفرض غرامة على الجهة صاحبة الإعلان.