اختارت الشؤون الاجتماعية في منطقة حائل والجمعية الخيرية بالمنطقة دار رعاية المسنين لتكون مقرا لإيواء العاملات المنزليات في المنطقة، وذلك مقابل رسوم مالية تفرض على أرباب أعمال هؤلاء العاملات تصل إلى 100 ريال يوميا تسلم إلى الجمعية الخيرية، ما دفع الكثيرين إلى الاستغراب من هذا الدمج الغريب بين الفئتين حتى لو كان هناك شيء ما يفصل بينهما داخل الدار. وعلمت "الوطن" أن العاملات يودعن في دار المسنين بعد أن يتأخر أصحاب أعمالهن بالحضور لاستلامهن من مطار حائل الإقليمي، أو بعد تعثر عملهن لدى هؤلاء الأشخاص لرفضهن العمل أو وجود معوقات تمنعهن من الاستمرار فيه، ويقمن في الدار حتى يتم استلامهن من صاحب العمل أو يرحلن، أو يحولن إلى الجهات المتخصصة. من جهته، أكد مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة حائل خالد النويصر في تصريحات إلى "الوطن" أمس أن دار إيواء العاملات المنزليات حاليا تتبع الجمعية الخيرية، وأن مركز إيوائهن يقع في مركز الندى لرعاية المسنين، مشيرا إلى أنه كان هناك مركز خاص بهؤلاء العاملات وكان يقع على الدائري الجنوبي إلا أنه نقل الآن إلى مركز رعاية المسنين. وبرر النويصر استخدامهم مركز المسنين لإيواء العمالة المنزلية بقوله إن هناك مساحة من مركز الندى لرعاية المسنين غير مُستغلة وشاغرة وتم استخدامها لإيواء هؤلاء العاملات، مشددا على أن هناك دراسة سيتم على نتائجها تحويل مهام ومسؤوليات إيواء العمالة المنزلية إلى وزارة العمل. من جانبه، كشف مصدر مطلع ل"الوطن" أنه يوجد حاليا في مركز الندى لرعاية المسنين أكثر من 25 نزيلا بينهم نزيلة واحدة فقط، مشيرا إلى أن بعض العاملات يمكثن في الدار لأشهر كثيرة، وتكون هناك مشاكل بينهن ما يؤدي في الغالب إلى انشغال المشرفين على المركز عن عملهم الأساس وهو العناية بالمسنين. وكان مركز الندى للرعاية الاجتماعية في حائل افتتح وشُيد قبل سنوات على نفقة الشيخ محمد عبداللطيف جميل وقدرت كلفة إنشاءه بأكثر من ثمانية ملايين ريال، ويتبع المركز حاليا للجمعية الخيرية في حائل على مساحة إجمالية قدرها 11 ألف متر مربع، ويتكون المركز الاجتماعي الجديد من أربعة مبان رئيسة تشمل مركز الإيواء المؤقت والإيواء الدائم والسكن والخدمات المساندة والعلاج الطبيعي، وبإجمالي مسطحات بناء تصل إلى 4225 مترا مربعا، كما يحوي المركز على مبنى للإدارة ومسطحات خضراء ويقع على أربعة شوارع رئيسة وذلك بجوار حديقة الزيتون في أرض تابعة للجمعية الخيرية.