فيما لم يطبق عدد من أئمة مساجد بتبوك، توجيهات مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله المبارك، بإغلاق السماعات الخارجية للمساجد في أوقات الصلاة، واقتصارها على السماعات الداخلية، ما عدا الأذان والإقامة، حذرت الشؤون الإسلامية الأئمة المتهاونين في تطبيق هذا القرار بالإحالة للتحقيق، ورفع أسمائهم للجهات المختصة. وظلت السماعات الخارجية تصدح بقراءات عدد من المساجد التي لم تطبق التوجيهات، إلا أن عددا من الأئمة فضلوا عدم ذكر أسمائهم ل"الوطن" برروا سبب ذلك بأن مساجدهم غير مهيئة لفصل السماعات الخارجية، وقالوا: "عدم تقيدنا بتلك التوجيهات يعود إلى أن المساجد التي نؤمها غير مهيئة لفصل السماعات الخارجية عن الداخلية، حيث تعملان على جهاز واحد وغير مفصولة، بحيث عند فصل السماعات الخارجية تفصل معها الداخلية". إلى ذلك، بعض الأئمة بتبوك عارض فكرة إغلاق السماعات الخارجية، مبينين أن إغلاقها يفقد المسلمين روحانية شهر رمضان المبارك. وقال إمام مسجد محمد بن علي بحي النهضة الشيخ ممدوح هرماس ل"الوطن" إنه لا يتفق مع الإغلاق النهائي للسماعات الخارجية ومع الاعتدال في مكبرات الصوت الخارجية بشرط ألا يكون صوتها مرتفعا جدا ويزعج الآخرين. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الإعلامي لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك سلمان المالكي، وأكد أن هناك عددا من المساجد، لا يستطيع الإمام فصل السماعات الخارجية، لأنها تعمل مع السماعات الداخلية. وأضاف أن قسم الصيانة بالفرع يعمل حالياً لإيجاد حلول بديلة وسريعة، موضحا أن الأئمة الذين يتهاونون في تطبيق هذا القرار، سيحالون للتحقيق، وترفع أسماؤهم للجهات المختصة، بالتنسيق مع إمارة المنطقة. وكان المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك الشيخ عبدالله المبارك أصدر تعميما لأئمة ومؤذني جوامع ومساجد تبوك، بضرورة التقيد بالتعليمات التي تنص على إقفال السماعات الخارجية للمساجد في أوقات الصلاة واقتصارها على السماعات الداخلية وقت الصلاة ما عدا الأذان والإقامة.