بعد أفول نجم الدراما المكسيكية والتراجع النسبي المتوقع للدراما التركية ستدخل المسلسلات الإيرانية السوق باحثة لنفسها عن نصيب في البيت العربي. وإذا كانت الشبهة حول أهداف الدراما التركية في دخول السوق العربية لم تتعد الأهداف التجارية والاجتماعية فإن الإشراف الحكومي الإيراني على غزو التلفزيونات العربية يضع علامات استفهام تأخذ من السياسة نصيبا في الإجابة. ومنذ أيام بدأت قناة "آي فيلم" الإيرانية الدرامية الناطقة بالعربية بثها الفضائي الموجه إلى جمهور غير إيراني لتنضم إلى قناة "العالم" الإخبارية، وقناة "برس" الإنجليزية. وكشف مدير مكتب قنوات "العالم" و"برس TV" و"آي فيلم" في سوريا حسين مرتضى أن "آي فيلم" أنجزت دبلجة أكثر من عشرة مسلسلات إيرانية باللهجة الشامية، وهي جاهزة للعرض، وهنالك سبعة أعمال أخرى يجري العمل على دبلجتها حاليا. وأوضح مرتضى أن القناة تحضر لبرنامج فني حول السينما والدراما العربية والإسلامية. ومن المنتظر مشاركة نجوم سوريين فيه كون القناة ستعنى بالتعريف بالثقافة الإيرانية؛ منطلقة من أنها جزء من العالم العربي والإسلامي عبر الدين الواحد والقيم الواحدة. لكن بعض المراقبين يرون أن هدف إيران من دخول السوق العربية عبر الدراما هو التسويق لخطابها السياسي إلا أن حسين مرتضى نفى ذلك وأكد أن مفاهيم "المقاومة والدفاع عن المقدسات واستقلالية القرار" التي تتبناها إيران ستكون موجودة في الأعمال الدرامية بحكم وجودها في الحياة اليومية.