كشفت منظمة "مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، الأونكتاد" في تقرير حديث عن تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر على صعيد العالم خلال العام الماضي 2014، إلى ما قيمته 1.23 تريليون دولار بنسبة تراجع بلغت نحو 16% عن عام 2013، كاشفا عن أن "الصين"، "هونج كونج"،"الولاياتالمتحدة"، كانت الدول الأكثر استفادة من الاستثمار الأجنبي المباشر.وأرجع التقرير الذي حمل عنوان" الاستثمار العالمي لعام 2015"، وأورده "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري في نشرته الاقتصادية أمس، انخفاض حجم الاستثمار الأجنبي المباشر عالميا إلى هشاشة الاقتصاد العالمي، وارتياب المستثمرين في السياسات، واشتداد حدة المخاطر الجيوسياسية.وأضاف التقرير أن الاقتصادات النامية مجتمعة اجتذبت ما قيمته 681 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، وهي لا تزال المنطقة الرائدة من حيث حصتها من تدفقات الاستثمار العالمي الوافدة، وتشكل الاقتصادات النامية نصف عدد المستفيدين الأوائل من الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، وهم الصين، وهونج كونج، وسنغافورة، والبرازيل، والهند.ولفت التقرير إلى أن الاقتصادات النامية تمثل نسبة قياسية تبلغ 35% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الخارج، بعد أن سجلت 13% في عام 2007. أما بالنسبة للاقتصادات المتقدمة سجلت السنة الماضية، انخفاضا في تدفقات الاستثمار الأجنبي الوافدة بنسبة 28% بقيمة 499 مليار دولار، وعلى الرغم من إعادة تنشيط صفقات الدمج والتملك عبر الحدود التي سجلت أعلى رقم من الصفقات الكبرى تفوق قيمتها مليار دولار من 168 مليون دولار في عام 2013 إلى 233 مليون دولار في عام 2014. وكشف التقرير عن أن مجموع التدفقات من الاستثمار الأجنبي المباشر القادمة إلى أفريقيا ظلت مستقرة لتجذب ما قيمته 54 مليار دولار في عام 2014، مع انخفاض في شمال أفريقيا الذي يقابله ارتفاع في جنوب أفريقيا، كما ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر بنسبة 14% إلى 4.8 مليارات دولار خلال 2014 لتحل في المركز الرابع أفريقيا.