عقد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة عدة اجتماعات مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، وكذلك مع الوفد رفيع المستوى من الأممالمتحدة لدراسة أفضل السبل لسرعة إيصال التبرع السخي من خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار، تلبية للنداء العاجل للأمم المتحدة لإيصالها للمستحقين من المنكوبين، بحسب الأولويات التي يتفق عليها الطرفان والحكومة الشرعية اليمنية، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي يقوم بها المركز.وأوضح المتحدث الرسمي للمركز رأفت الصباغ أن الاجتماعات أقرت توزيع المبلغ على عدة فروع مهمة، وتنفذها المنظمات في زمن معين بحسب الأولويات. وشدد المركز على أهمية سرعة تنفيذ هذه البرامج من خلال منظمات الأممالمتحدة، حيث يستوجب عليها العمل السريع على تحقيق ضمان سرعة الإنجاز ووصول المعونة إلى مستحقيها وفق خطط مدروسة من جميع الأطراف.وعبرت أمس الأول 57 شاحنة تابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجانب السعودي في منفذ الوديعة، متجهة إلى اليمن، في الوقت الذي تتدفق مساعدات مركز الملك سلمان للمنفذ، سواء التي تستهدف العالقين في ساحات المنفذ السعودي وحول البوابة الجنوبية، أو المتجهة للداخل اليمني، حيث تقدم مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية اليمنية مساعداتها للعالقين في الجانب اليمني من المنفذ.وأوضح المشرف على الحملة الإماراتية، حميد الشامسي أن هذه الحملة تشتمل على مواد غذائية مكونة من الأرز والتمر والدقيق والحليب والسكر وكثير من المواد الغذائية الأخرى للإخوة الأشقاء في اليمن، محملة على 57 قاطرة كبيرة تزن حمولتها فوق 1200 طن. واعتبر بأن كل هذه العمليات تنفذ بالتنسيق مع الجهات المعنية، مبينا أن الهيئة تقوم بذلك انطلاقا من رسالتها الإنسانية التي تهدف إلى تقديم المساعدات الإغاثية في جميع بلدان العالم .وأشاد الشامسي بالدور الكبير الذي يقوم به العاملون في المنفذ السعودي من تعاون ملموس يتضح من خلال سرعة إنهاء إجراءات المساعدات الإغاثية، وإعطاء التصاريح للحملات في وقت قياسي، بدون تأخير يذكر.وفي الجانب اليمني تقدم المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تتخذ من حضرموت مقرا لها، خدمات للعالقين في المنفذ اليمني، وبادرت مؤسسة البادية الخيرية بتنفيذ برنامج "الأمل الإنساني" لإغاثة العالقين. حيث عمل البرنامج على تقديم الخيام وتوزيع ووجبات خفيفة، والمياه.فيما أكد عاملون في المنفذ اليمني أن إغاثة العالقين تأتي من قبل الحكومة السعودية. كما أن هنالك أيضا مساعدات سعودية تصل للعالقين عبر جمعيات خيرية، منها جمعية البر الخيرية بالوديعة وشرورة، والمستودع الخيري بمحافظة شرورة ، حيث يتم توزيع نحو 1000 وجبة يوميا بالإضافة إلى المياه.ويشكو العالقون من عدم وجود أي خدمات أساسية في المنفذ في الجانب اليمني، ويقول أحد العالقين إلى "الوطن" إن المنفذ يقع في منطقة صحراوية لا توجد فيها الخدمات الأساسية مثل السكن والغذاء، وإن الحمامات القليلة الموجودة في المنفذ تحتاج لصيانة، إضافة إلى عدم وجود كميات كافية من المياه، مضيفا بالقول "الوضع كارثي، ومن بين العالقين نساء وأطفال ومسنون".