أطلق المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، المرحلة الثالثة من حملة الأمل لمساعدة اليمنيين. وأعلن الربيعة، في تصريحات صحفية أمس الإثنين، عن خطة لتسليم 130 ألف سلة رمضانية تحتوي مواد غذائية متنوعة واحتياجات أساسية إلى اليمنيين خلال المرحلة الثالثة من حملة الأمل «التي تأتي تنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإعانة ومساعدة الإخوة اليمنيين وتوفير كل ما يلزم للتخفيف من معاناتهم وتوزيعها دون تمييز». وكشف عن حملات غذائية وإغاثية أخرى ستعقب المرحلة الثالثة وسيُعلَن عنها في حينها. في سياقٍ متصل؛ أبدى يمنيون التقتهم وكالة الأنباء السعودية (واس) لدى دخولهم إلى المملكة عبر منفذ الوديعة (جنوب) رضاهم عن الإجراءات التي تبذلها إدارة المنفذ لتسهيل إجراءات دخولهم. وشبَّه أحمد محمد الباني (يمني) المرور عبر المنفذ ب «الخروج من الجحيم الذي سبَّبته الميليشيات الحوثية وأعوانها في المحافظات اليمنية». ولاحظ الباني، الذي دخل إلى المملكة رفقة عائلته، ما وصفه ب «عمل متواصل» من جانب الموظفين السعوديين لإنهاء إجراءات دخول أعداد كبيرة من اليمنيين. وأوردت «واس» أن العمل في منفذ الوديعة التابع لمحافظة شرورة (450 كلم شرق نجران) لا يتوقف على مدار ال 24 ساعة يومياً «بوصف المنفذ هو الوحيد المفتوح للأشقاء في اليمن والبعيد عن عمليات الميليشيات التي تقصف المدنيين وتقوم بقطع الطرق بشكل هستيري وعشوائي». وأشارت الوكالة، بعد جولةٍ لمراسليها في المنفذ، إلى «وجود آلاف من النساء والأطفال والعجزة والجرحى من الفارين من آثار الأزمة في اليمن والعدوان المستمر من ميليشيات الحوثي وأعوانهم من عصابات علي عبدالله صالح (الرئيس اليمني السابق)». ونقلت عن المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رأفت الصباغ، قوله إن المركز بدأ مرحلة جديدة من خططه الرامية لإغاثة العالقين في «الوديعة». وتقضي المرحلة الجديدة بتوزيع ثمانية آلاف وجبة ساخنة يومياً عليهم. وأكد الصباغ اشتمال الوجبات على الإفطار والسحور، مبيِّناً أنها ستُوزَّع بواقع ثلاثة آلاف وجبة في الجانب السعودي من المنفذ وألفي وجبة في الجانب اليمني منه وثلاثة آلاف في المنطقة الوسطى الفاصلة بين الجانبين.