كشف عدد من المقربين لجماعة الإخوان عن تراجع الجماعة عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة والمقرر أن تنطلق في أغسطس القادم مستفيدة من تفتت التحالفات المدنية. ووفقا للمحلل السياسي ثروت الخرباوي وضعت الجماعة خطة لاختراق مجلس النواب القادم، أطلقت عليها "الفرصة الأخيرة.. الصيد الثمين"، من أجل العودة للمشهد السياسي في مصر والحفاظ علي وجود الجماعة التي تعاني ضربات متلاحقة منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتي الآن. وقال الخرباوي إن الجماعة تراهن على أن دخول البرلمان بأكبر عدد ممكن من النواب سيكون الوسيلة الوحيدة لإنقاذ رقاب قيادات الجماعة وفي مقدمتهم المرشد محمد بديع والرئيس المعزول محمد مرسي من أحكام الإعدام والسجن، إضافة إلى توجيه ضربة قوية لثورة 30 يونيو انتقاما من إسقاط نظام الجماعة. وأشار الخرباوي إلى أن الخطة التي يشرف على تنفيذها أيمن عبدالغني زوج ابنة خيرت الشاطر نائب المرشد، تشمل رصد 50 مليون دولار تأتي من الخارج، وتعتمد على أبناء الجماعة من الصف الثالث والرابع والخامس إلى جانب إغراء عدد من مرشحي الأحزاب المدنية أو المستقلين ومنح كل من يقبل منهم مليون جنيه منحة لا ترد علاوة علي مصاريف الدعاية بشرط أن يعد هؤلاء بالولاء للجماعة وتنفيذ أجندتها داخل البرلمان. وشملت خطة الإخوان خوض الانتخابات عبر عدد من الأحزاب التي خرجت من رحم الجماعة وأبرزها حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، إضافة إلى حزبي الوسط والوطن السلفي، حيث أعلنا تجميد عضويتهما في تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي كجزء من تلك الخطة لإيهام الرأي العام بأنهما علي خلاف مع الجماعة على عكس الحقيقة، كما سيتم التنسيق مع حركتي 6 أبريل أحمد ماهر والاشتراكيين الثوريين لخوض الانتخابات معا دون إعلان ذلك رسميا. في الغضون، أجلت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة أمس نظر الدعوى القضائية المقدمة من رئيس حزب مصر القومي روفائيل بولس المطالبة بحل حزب "مصر القوية"، إلى جلسة 17 أكتوبر المقبل للاطلاع على الأرواق. أمنيا، قال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن "القوات المسلحة بشمال سيناء ضبطت 100 كيلو جرام من مادة الانفو المتفجرة، بمناطق المقاطعة ونجع شبانة بالقرب من مدينة الشيخ زويد، بالإضافة إلى مخبأ معد لإيواء العناصر الإرهابية مجهز ب25 سريرا ومهمات إعاشة كاملة"، مضيفاً أنه "في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الشاملة للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء، أقدم إرهابي على الانتحار دون أن يوجه سلاحه إلى القوات أو أن يحاول الهرب في إشارة واضحة إلى السلوك غير السوي للعناصر الإرهابية وعدم القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة نتيجة لتدنى المستوى الديني والثقافي لديهم".