أكد تقرير جديد لحملة حقوقية سورية أن إيران بالتعاون مع نظام بشار الأسد وميليشيا حزب الله، صعدت خلال الفترة الأخيرة من سياسة تطهير طائفية بحق المدنيين السوريين وتدمير ممتلكاتهم والاستيلاء عليها، خاصة في محافظتي دمشق وحمص. وأبرز التقرير الذي أعدته حملة "نامة شامة" تحت عنوان "التطهير الطائفي الصامت"، الدور الإيراني الواضح في تدمير المدن السورية وتهجير أهلها، مشيرا إلى اتباع إيران نوعين من الجرائم هما: "التطهير العرقي، والتشييع"، عبر ثلة من تجار الحرب القريبة من نظام الأسد.وقال مدير فريق البحوث والاستشارات في حملة "نامه شام" شيار يوسف، أن الهدف من عمليات التطهير التي تنفذها إيران في سورية هو معاقبة الجماعات الأهلية التي تدعم الثورة أو فصائل المعارضة، والتي تنحدر من أصول سنّية واستبدالهم بعلويين سوريين وأجانب من أصول شيعية يدعمون النظام".وكان ممثل من "نامه شام" قد سلّم في أبريل الماضي نسخة من التقرير، إضافة لمعلومات أخرى ذات صلة، إلى مكتب المدّعية العامة في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، ودعاها إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم.في الغضون، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أول من أمس، إن الجهود الأميركية لبناء قوة من المعارضة السورية المعتدلة يمكنها مواجهة مقاتلي تنظيم داعش تسير ببطء أكثر من المتوقع بسبب تعقيدات في التحقق من هوية المتطوعين وإخراجهم من سورية للتدريب. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيف وارين، أن ما بين 100 و200 مقاتل سوري يتلقون حاليا التدريب في حين يوجد مئات يجري فحصهم أو ينتظرون الخروج. من ناحية ثانية، وفيما أفادت مصادر عن إجراء فرنسا مشاورات في مجلس الأمن لإصدار قرار ضد استخدام البراميل المتفجرة، دانت بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا أول من أمس إلقاء طائرات الأسد براميل متفجرة على المدنيين في سورية في رسالة وقعت عليها 67 دولة أخرى. ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى براميل متفجرة على عدة مناطق بريف حماة الشمالي، كما قصفت قوات النظام أماكن في قريتي جسر بيت راس والحويجة في ريف حماة الشمالي الغربي.