حذر متخصصون في أمن تقنية المعلومات من حدوث عملية احتيال جديدة تتم على "ويندوز لايف" كطعم للاستيلاء على المعلومات الشخصية المخزنة في ملفات تعريف المستخدمين على خدمات مثل Xbox LIVE ، و Zune ، و Hotmail ، و Outlook، و MSN، و OneDrive ، و Messenger. وذكر الخبراء في تقرير أعدته "كاسبرسكي لاب" المتخصصة في أمن المعلومات، وحصلت "الوطن" على نسخة منه، أن "بعض المستخدمين يتلقون تحذيرات وهمية تهدف إلى الاحتيال عليهم، وذلك من خلال رسالة إلكترونية، تفيد بوجود من يستخدم حساباتهم الخاصة على Windows Live." وينبه القائمون على التقرير بأن الرسالة تحوي طلب اتباع روابط تنقلهم إلى مواقع وهمية تحاكي الصفحة الرسمية لويندوز لايف، فيقوم المرسل بتسجيل بياناته، فيقع ضحية للاحتيال. وفي بعض الأحيان يتم التحايل بطلب اتباع الرابط في البريد الإلكتروني، وبعد إتمام إجراءات تسجيل الدخول القانوني إلى حساب الموقع الرسمي live.com بنجاح، يتلقى المستخدمون طلبا غريبا من الخدمة بالموقع بالسماح لتطبيق ما بتسجيل الدخول تلقائيا إلى الحساب، وعرض معلومات الملف الشخصي، وقائمة الاتصال، والوصول إلى العناوين الشخصية للمستخدمين، وكذلك عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بشركتهم. ويرى القائمون على التقرير أن "المحتالين توصلوا إلى هذه التقنية من خلال ثغرات أمنية في بروتوكول OAuth المفتوح المسؤول عن منح التفويضات، فعندما يضغط المستخدمون على مفتاح "موافق" لا يقومون بتسليم بيانات الدخول وكلمات المرور الخاصة بهم فقط، بل يقومون بتقديم معلوماتهم الشخصية، وعناوين البريد الإلكتروني للأشخاص والجهات المسجلة لديهم، والأسماء المستعارة والحقيقية لأصدقائهم، كما من الممكن أيضا الحصول على إذن للوصول إلى معلومات أخرى، مثل قوائم المواعيد، والأحداث المهمة، وفي الغالب يتم استخدامها لأغراض احتيالية، مثل إرسال البريد المزعج إلى الأشخاص المسجلين في سجلات عناوين الضحايا، أو شن هجمات لتصيد هذه المعلومات. وبحسب محلل أول في "كاسبرسكي لاب" أندريه كوستين، فإن هذه هي المرة الأولى التي نتعرف فيها على محتالين يستخدمون البريد الإلكتروني لتصيد الضحايا من خلال وضع هذه التقنيات موضع التنفيذ، ما يمكنهم من استخدام المعلومات التي استولوا عليها لتكوين صورة تفصيلية عن المستخدمين، بما في ذلك البيانات الخاصة بعملهم، ومقابلاتهم، وأصدقائهم، وغير ذلك من المعلومات الشخصية التي يمكن استخدامها لاحقا لأغراض إجرامية" وينصح الخبراء وفقا لما جاء في التقرير مطوري تطبيقات الشبكة لمواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدم بروتوكول OAuth بتجنب استخدام وصلات إعادة التوجيه المفتوحة من المواقع الخاصة إلى مواقع أخرى. وإنشاء قائمة منقّحة أو محدّثة لعناوين موثوقة لإجراء عمليات إعادة التوجيه باستخدام بروتوكول OAuth، حيث من المحتمل أن يقوم المحتالون بإنشاء وصلة إعادة توجيه خفية إلى موقع إلكتروني خبيث من خلال إيجاد أحد التطبيقات التي تعرضت لهجمة احتيالية ناجحة، ثم يتم تغيير وصلة إعادة التوجيه الخاصة بذلك التطبيق. وأوصوا المستخدمين أيضا بعدم تتبع الروابط الواردة عبر البريد الإلكتروني، أو في رسائل خاصة على مواقع شبكات التواصل الاجتماعية، وأن لا تعطي تطبيقات غير معروفة الحق في الدخول إلى البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدم، والتأكد من فهم الحقوق التي يمنحها إلى كل تطبيق للوصول إلى الحسابات.