لم يكتف عبدالرحمن صالح صوفان ابن ال14 عاما وهو يشارك في معرض "رام عسير 2015" بمركز الأمير سلطان الحضاري في خميس مشيط، بأن يكون فنانا بمفرده، بل دفعه حبه للأطفال إلى أن يساعدهم حتى يكونوا مبدعين. حيث وضع عددا من الطاولات المستديرة ودعا عددا من الأطفال والشباب الزائرين للمعرض ليحولهم إلى فنانين، وبدأ بشرح سيرته ومن ثم تدريب كل شاب من خلال موهبته ويشجع كل من رسم رسمة بجائزة تقديرية. يقول عبدالرحمن إنه سخر موهبته في الرسم منذ أولى ابتدائي حتى المرحلة المتوسطة التي يدرس بها حاليا. وبين أنه لقى تشجيعا من والديه وجميع عائلته، وحظي بدعم مدرسته التي قدم لها كثيرا من اللوحات الفنية، وذكر أنه رسم عددا من اللوحات في مناسبات مثل اليوم العالمي للدفاع المدني، أسبوع المرور، السرعة القاتلة، عاصفة الحزم، المحافظة على البيئة، وغيرها، قائلا: أشعر أنني أقدم رسالة تهم شريحة من المجتمع. إلى ذلك، جمع المعرض الذي تستمر فعالياته حتى الغد عددا من الفنانات المبدعات في فن التصوير الفوتوجرافي. وقالت المصورة الفوتوجرافية سماح يحيى إنها تحرص على المشاركة في المعرض كل عام بعدما حققته من نجاحات في النسخة الأولى منه، مشيرة إلى أن المعرض يعد محفزا وداعما لكل فتاة. وبدورها أكدت الفوتوجرافية تهاني الشهراني أن المعرض يشهد إقبالا مميزا من الزوار، ويضم عددا من المحترفات الفوتوجرافيات، حيث تقوم المشاركة بعرض أعمالها لتجسد أفكارا مختلفة بعدستها. من جهتها، بينت الفنانة أمل الغامدي أن المعرض يسهم في تحقيق أرباح مادية من خلال الاحتراف مثل تصوير الأطفال بالزّي العسيري المحاكي للموروث الشعبي في المنطقة، لما يشهده من إقبال، مؤكدة أن المعرض يجمع المواهب ويسهم في استفادتها من الأفكار المطروحة لتنمية الحس الفني.