كشف قائد اللواء 33 في الضالع، اللواء علي مقبل أن الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، قام بنهب كل أسلحة اللواء وسلمها للمتمردين الحوثيين، وكذلك مخزونات الصواريخ، مؤكدا أنه كان يريد جيشا يدين له بالولاء دون الوطن، ويقوم بحمايته وأفراد عائلته من ثورة الشعب ضده. وأضاف أن كثيرا من الضباط الأحرار رفضوا الانقياد وراء مخططات صالح وزمرته، ودفعوا الثمن بالإقصاء من مواقعهم. مقبل الذي أعاده الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى موقعه، فتح قلبه إلى "الوطن"، مشيراً إلى أنه قام باستدعاء كل الضباط والجنود الذين فصلوا على يد المخلوع عقب حرب 1994، مشيرا إلى أنهم كفاءات لا يستغني عنها اليمن. وأضاف الكثير في سطور الحوار التالي: نبارك قرار تعيينكم، وكيف ستبدأون مهمات عملكم؟ شكر لكم على مشاعركم، وستكون البداية بالواجب الذي حملت أمانته أمام الله أولا ثم القيادة، وأمام الشعب، والمسؤولية كبيرة جدا، ولكن الحمل الذي سنحمله على عاتقنا سيكون لخدمة الوطن، وبإذن الله سنحقق ما يطمح له الرئيس والشعب. كيف ترى الأوضاع الحالية في الضالع؟ بالنسبة للمواقع التي تم تحريرها سابقا، لا زلنا محافظين عليها، وهناك العديد من المحاولات بين وقت وآخر من مليشيات الحوثي، للدخول ولكن جميعها باء بالفشل، وتسعى هذه الميليشيات لإضعاف روح المقاومة، لكنا نقف أمامها سدا منيعا. ما هو الدور الذي تلعبه المقاومة لمساندتكم؟ نقدر ونشكر الدور الذي تلعبه المقاومة الشعبية، ودورها يعد أكبر من أن نتحدث عنه، فهي التي وقفت مبكرا ودافعت وحصنت، وكانت السد المنيع أمام التوغل الحوثي، وألحقت بهم خسائر فادحة، وحققت إنجازات كبيرة ومتلاحقة على الأرض، وتجد التفافا شعبيا كبيرا حولها. ما مدى تنظيم واستعداد اللواء 33 لمواجهة الحوثيين؟ اللواء 33 بدأ بناؤه من الصفر، ولدينا عدد كبير من الضباط والأفراد الذين تم إقصاؤهم في وقت سابق، وتمت إعادة تجميعهم، وسيكون هذا اللواء بإذن الله جاهزا وقويا وسيكون هناك تشكيل جديد له. كيف سقط هذا اللواء الذي يعد ثاني أقوى ألوية الجيش اليمني؟ نعم معروف أنه من أقوى الألوية في اليمن قوة وعتادا، ولكن لم يتبق منه شيء، لم يتركوا شيئا، سلاحا أو تشكيلات، فغالبية التشكيلات السابقة كانت موالية للمخلوع على حساب الوطن، والتشكيلات الحالية تم تكوينها بواسطة المقاومة والتجمع الشعبي، وسنعتمد على العسكريين السابقين الذي تم إقصاؤهم في 94. وكما تعلم فإن صالح فكك كل الألوية التي لم تكن موالية له، وسبق أن صرح مرارا في استعراض للجيش بقوله هذا الجيش للاستعراض وللمتمردين، وهو الذي دمر الجيش وحوله لمصلحته. كم عدد أسرى الحوثيين لديكم؟ لدينا حاليا أسرى ولكن لا أستطيع إعطاء رقم دقيق حولهم. كنائب لقائد سلاح الصواريخ سابقا، هل يملك الجيش اليمني أعدادا كبيرة منها، وكيف استطاع الحوثي السيطرة عليها؟ لا أظنها بهذا العدد الكبير، وصالح تعاون مع الحوثيين بإدخالهم صنعاء، وأعطاهم كل شيء، وكل التقارير تؤكد أن الحوثيين والحرس الجمهوري يستخدمون أسلحة القوات المسلحة. ما هي أسباب إقصاء صالح لك قسريا بعد حرب 1994؟ بسبب مشاركتي في تلك الحرب، وكان عملنا حماية الشعب، وصالح لم يكن راضيا بذلك، بل يريد جيشا يحميه هو وأسرته، ويدين بالولاء له وليس للوطن، وبذلك فهو لم يقصني بمفردي بل أقصى عددا كبيرا من الضباط. ما أنواع الأسلحة التي تملكونها حاليا؟ ليس لدينا شيء، فالأسلحة التي نعتمد عليها هي تلك الأسلحة التي نحصل عليها كغنائم خلال مواجهة العدو، ولا نعرف أين ذهبت أسلحة اللواء. ما صحة استعادتكم عددا من الأفراد والضباط القدامى واستعانتكم بهم؟ هذا صحيح، والمرحلة تتطلب استعادة الأفراد والضباط القدامى، وقمنا باستدعائهم لأنهم كفاءات مهمة، واستدعينا كذلك كل من لهم القدرة على الدفاع عن الأرض. كيف ترى قدرتكم على الاستمرار في الدفاع عن الضالع، وماذا ينقصكم؟ لدينا قدرة كبيرة للدفاع عن الضالع، ولكن ينقصنا السلاح والذخيرة، ونحن بحاجة ماسة للسلاح، فحتى السلاح الشخصي نحن بحاجته، ورغم هذا فمعنوياتنا مرتفعة جدا، ونثق في وقفة دول التحالف إلى جانبنا.