أحبطت قوات الأمن المصرية أمس، هجوما استهدف حافلة سياحية في ساحة معبد الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر. وقالت وزارة الداخلية، إن ثلاثة إرهابيين حاولوا استهداف قافلة سياحية، لكن قوات الأمن تعاملت معهم بإطلاق النار، فقام أحدهم بتفجير عبوة متفجرة كانت بحوزته، ما أدى إلى مقتله، فيما أسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل مسلح آخر وإصابة الثالث. وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيقات موسعة في الحادث الإرهابي، مصدرا أوامره بسرعة القبض على الجناة المشتركين في الجريمة وبسرعة الانتهاء من تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية حول الواقعة وتشريح جثث المتوفين للتوصل إلى هويتهم. وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور، إن هذا الحادث الإرهابي هو الأول في الأقصر منذ الهجوم الذي شهدته المحافظة في نوفمبر 1997، عندما هاجم ستة عناصر مسلحة معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائحا آنذاك، وهو هجوم إرهابي خسيس، لكن الإرهابيين لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم، مضيفا أن التفجير الانتحاري بساحة معبد الكرنك يستهدف عكس رسالة سلبية عن الاستقرار الأمني في مصر، لكن الواقع الأمني يؤكد أن قوة وإحكام الشرطة هو ما دفع التنظيمات الإرهابية إلى استخدام انتحاري في تنفيذ الهجوم، نظرا لصعوبة اختراق هذه المنطقة، ويجب أن نأخذ في الحسبان أن الهجوم وقع في توقيت يتزامن مع مرور عام على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، حكم مصر بعد التخلص من حكم الإخوان. وأشار الخبير الأمني العميد خالد عكاشة، إلى أن التقارير الأمنية تؤكد انحسار العمليات الإرهابية، مقارنة بالشهرين الماضيين، ويكفي ما سبق أن حدث عندما اعتقلت سلطات الأمن المصرية موظفا بالسفارة الأميركية بتهمة التورط في العمليات الإرهابية، ما يمكن عده إشارة على يقظة أجهزة الأمن المصرية التي تلاحق كل المتورطين أيا كانت مواقعهم، خصوصا أن الجهزة الأمنية أشارت إلى تورطه في خلية تابعة لجماعة الإخوان، وكان يتحصن وراء عمله في سفارة دولة أجنبية، معتقدا أنه بعيد عن أعين أجهزة الأمن والأجهزة الرقابية. إلى ذلك، أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مطار الجورة التابع لقوات حفظ السلام جنوب الشيخ زويد مساء أول من أمس، فيما لقي ستة على الأقل من عناصره مصرعهم إثر هجمات لقوات الأمن. ولقي ثمانية من عناصر التنظيم مصرعهم أيضا في حملة أمنية بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، وتم ضبط عشرة أشخاص من العناصر التكفيرية والمشتبه فيهم.