في موقف ينم عن الوطنية الصادقة والشجاعة المطلقة، رد أهالي نجران أمس على قذائف ميليشيات التمرد الحوثي وقوات المخلوع صالح التي سقطت أمس على مواقع مدنية، بإقامة فعالية تطوعية كبيرة للتبرع بالدم لصالح الجنود البواسل المرابطين على الثغر الحدودي للمملكة من القوات البرية والحرس الوطني وحرس الحدود. وأيد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز الحملة التطوعية المساندة التي نظمها فريق نجران التطوعي لمواجهة الأزمات والحالات الطارئة، وتهدف إلى مساندة الجهات الحكومية في ظروف التبرع بالدم تحت أي طارئ عبر المواطنين بمنطقة نجران، بحيث تكون عينات الدم متوفرة لدى القطاعات الصحية بالمنطقة وتثقيف أفراد المجتمع على مهارات الحالات الطارئة ليقفوا صفا مساندا مع الأجهزة الأمنية والخدمية كواجب وطني. وأوضح قائد فريق نجران التطوعي إبراهيم اليامي في تصريح إلى "الوطن" أمس: أن ما تسعى إليه الحملة ضمن أهدافها أن يتم توزيع فريق العمل عبر جهات المنطقة فتكون كل جهة لديها متطوعون مُدربون قادرون على إخراج المصاب من مكان الحدث وتقديم الخدمة العلاجية المناسبة له، ومنع التجمهر وطريقة التعامل مع المقذوفات والأجسام الغريبة حتى وصول الجهات المختصة. وكانت نجران شهدت صباح أمس سقوط مقذوفات عسكرية من الجانب اليمني على حي القابل بنجران، لم تحدث أضرار تذكر غير احتراق عدد من مزارع النخيل، كما شهدت المنطقة من جهة الشرق محاولة تسلل عدد من الانقلابيين إلى مواقع عسكرية سعودية بهدف تصوير أنفسهم في الموقع وتحقيق نصر إعلامي مزيف، إلا أن طائرات الأباتشي والقوات المرابطة تصدت لهم جميعا وحالت دون وصولهم لأهدافهم الوهمية، وذلك بعد إسكات مصدر النيران التي أطلقت من الجانب اليمني وإنهاء خطر الميليشيات.