احتفل الآلاف من القاطنين على الحدود بين بنجلاديش والهند أمس، بالاتفاق التاريخي الذي سيسمح لهم باختيار جنسيتهم بعد عقود من بقائهم بلا وطن. ولوح القرويون الفقراء الذين يعيشون في الجيوب الحدودية بأعلام بنجلاديش، وملأوا الشوارع بالمسيرات وهم يمسحون دموع الفرح بعد المصادقة على الاتفاق الذي يغطي أجزاء من الحدود على طول الجانب الشرقي للهند. وقال الأمين العام لجمعية للجيوب غلام مصطفى إن الاحتفالات شملت أماكن حدودية متفرقة، وأضاف "كلنا أصبحنا الآن مواطنين بنجلادشيين. لقد انتهت آلامنا وولت عقود اليأس. لقد تحررنا ويمكننا الآن الحصول على حقوق المواطنة. وستصبح في مناطقنا مدارس وعيادات ومكاتب حكومية". وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وقع الاتفاق مع نظيرته شيخة حسينة خلال حفل أول من أمس، ويتيح الاتفاق لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يقيمون في جيوب على الحدود بين البلدين بين اختيار جنسية لهم بعد حرمانهم من الهوية الوطنية طوال عقود. ويبلغ عدد هذه الجيوب نحو 200 جيب يقطنها 52 ألف شخص وهم يعانون من نقص في الخدمات الأساسية مثل المدارس والعيادات الطبية بسبب عدم ارتباطهم بحكوماتهم.