فيما سادت مخاوف شعبية حيال وجود قائمة متداولة بأسماء مياه معبأة ملوثة بمواد مسرطنة، بدد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين كل المخاوف المثارة بهذا الصدد. وفي حديث إلى "الوطن" طمأن الوزير حيال مأمونية مياه الشرب الموجودة في الأسواق. وقال "المياه المعبأة والموجودة في السوق السعودية لا توجد فيها أي مادة مسرطنة.. هذه المياه تفحص بشكل يومي من عدة مصانع علاوة على مرورها بهيئة الغذاء والدواء التي تقوم بالإشراف عليها، وبالتالي ما يتم تداوله بهذا الشأن مجرد إشاعات". وكانت مخاوف العائلات السعودية من اقتناء المياه المعبأة نشأت في أعقاب بحث نشرته جامعة فرانكفورت الألمانية، أشارت فيه إلى وجود مواد ضارة في المياه المعدنية المعبأة في عبوات بلاستيكية. وسط تخوف عدد من أفراد المجتمع السعودي من وجود مواد مسرطنة في عبوات المياه المباعة في الأسواق المحلية، ظهر وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ليؤكد عبر حديثه إلى "الوطن" أن المياه المعبأة والموجودة في الأسواق السعودية لا يوجد بها أي مادة مسرطنة قائلا: "هذه المياه تفحص بشكل يومي من عدة مصانع، علاوة على مرورها بهيئة الغذاء والدواء التي تقوم بالإشراف عليها وبالتالي ما يتم تداوله مجرد إشاعات". إلى ذلك، تتجنب كثير من العوائل السعودية شراء بعض منتجات المياه تخوفا من وجود مادة برومات البوتاسيوم المسرطنة، وذلك بعد أن تم تداول عدد من أسماء الشركات التي تحوم حولها الشكوك عن وجود مادة البرومات، والبعض من أولياء الأمور ينتقي في عملية الشراء المنتجات غير الموجودة في قائمة الأسماء المتداولة من باب الاطمئنان على عدم وجود مواد مسرطنة بها. ويعتقد الكثير أن أكبر مشكلات المياه في العبوات البلاستيكية، كون بعض جزيئات المواد الصناعية التي تدخل في تصنيع العبوات قد تتفاعل مع الماء ولا تتسبب في تغيير طعمه فحسب، بل وفي تغيير طبيعة الماء، إذ خلص باحثون من جامعة فرانكفورت الألمانية إلى وجود مواد ضارة في المياه المعدنية المعبأة في عبوات بلاستيكية. يأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه كثير من العوائل السعودية لاستخدام المياه المعبأة وذلك لاستخدامها في المناسبات وفي إعداد الأطعمة المنزلية وغيرها، حيث رصد تقرير مختص أن هناك زيادة كبيرة في الإقبال العالمي على المياه الصافية المعبأة، وتوقع التقرير أن تتفوق مبيعات المياه المعبأة على مبيعات المشروبات الغازية للمرة الأولى في 2015. ووفقا للتقرير ارتفع الطلب على المياه المعبأة بمعدل سنوي بلغ 6% منذ عام 2008 في مقابل 1.2% فقط للمشروبات الغازية، وتوقع أن ترتفع مبيعات المياه الصافية إلى 238 مليار لتر بنهاية العام الحالي، متفوقة على المشروبات الغازية التي يتوقع أن تحقق مبيعات ب227 مليار لتر، وتتصدر دول آسيا الطلب العالمي على المياه بحسب الإحصاءات الأخيرة.