وافق مجلس الشورى أمس على دعم المزارعين المتأثرين بمواسم الجفاف أو أي عوامل خارجية أخرى، ودراسة فتح مكاتب لصندوق التنمية الزراعية في مناطق الحدود الشماليةوالباحةونجران، إضافة إلى دعم جمعيات وشركات التسويق الزراعية. وكان المجلس قد استمع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون المالية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقريرين السنويين لصندوق التنمية الزراعية للسنتين الماليتين 1427 /1428 - 1428 /1429. كما ناقش المجلس طلباً لإعطاء المناطق الأقل نمواً حوافز إضافية يستفيد منها جميع المستثمرين لتنفيذ استثماراتهم بعد أن استمع إلى تقرير من لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بشأن الموضوع, وذلك بدعم التوجهات الاستثمارية وفق ما أقرته خطة التنمية التاسعة التي تركز على إيجاد توازن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع المناطق وإيجاد الحلول المناسبة والفعالة للبطالة والتقليل من الهجرة للمدن الكبرى تلافياً لازدحامها عبر العديد من الحلول ومن ضمنها دعم مسيرة التنمية الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة، فيما طلبت اللجنة بعد مناقشة التقرير منحها فرصة لدراسة ما أثير من ملحوظات وعرض وجهة نظرها في جلسة مقبلة. وكانت لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بالمجلس أوصت بتشجيع وتحفيز الاستثمارات في المناطق الصناعية "حائل، نجران، تبوك، الباحة، الحدود الشمالية ،والجوف"، كما طالبت اللجنة بتعديل الفقرتين "6، 8" من نظام صندوق التنمية للصيغة "لا يجوز للصندوق أن يمول أكثر من 50% من تكلفة المشروع ولمجلس إدارة الصندوق إعطاء 75% من تكلفة المشروع" وتعديل فترة سداد القرض إلى 20 سنة بما فيها مدة سماح لمدة 5 سنوات. ووافق مجلس الشورى أمس، على طلب لجنة الشؤون الخارجية على إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة وجمهورية سان مارينو على مستوى سفير غير مقيم، في حين لم تشهد خلال مناقشتها إلا مداخلتين أولها معارض للاتفاقية والآخر مؤيد. وتساءل الدكتور عبدالله الظفيري عن ماهية المعايير التي على ضوئها تقام علاقات مع بعض الدول وقال: ما الفائدة في إقامة علاقة مع دولة عدد سكانها 30 ألف نسمة وليس لها دستور مكتوب ولا يوجد بها صناعات وليس فيها مطارات أو سكك حديد تحيطها إيطاليا من 3 جهات. كما تساءل الظفيري قائلا: ألا يوجد دول أكثر أحقية في إقامة علاقات دبلوماسية من سان مارينو وما الفائدة التي ستعود على المملكة من ذلك وهي ليست ضمن الاتحاد الأوروبي وما الأسس التي تبنى عليها الدعوة لإقامة علاقات دبلوماسية، فيما أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس أن المعيار الأول والأخير من هذه الاتفاقية هي مصلحة المملكة وقال" قد لا يكون ل"سان مارينو" جيوش ولكن لها موقع اقتصادي ولفت إلى أن السفير غير مقيم". وخالفه الرأي إبراهيم الربدي، مؤكدا أنها دولة أوروبية من الأفضل إقامة علاقات دبلوماسية معها، وقال إن مواقفها مع المملكة كانت إيجابية حيث سبق وأن رشحت المملكة في المنظمة البحرية في دورتها ال23. إعفاء متبادل كما وافق المجلس أمس على اتفاقية بين المملكة وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية للإعفاء المتبادل من الضرائب والرسوم الجمركية على أنشطة مؤسسات النقل الجوي في البلدين وتتكون الاتفاقية من سبعة بنود تتعلق بإعفاء الدخول التي تحققها مؤسسات النقل الجوي وكذلك منسوبي هذه المؤسسات من ضريبة الدخل والرسوم الجمركية ولا تشمل مؤسسات أو مواطنين آخرين لأي من الدولتين. وجاءت موافقة المجلس على الرغم أن الاتفاقية لم تحظ إلا بمداخلة واحد كانت من محمد رضا نصر الله الذي كان مؤيدا للاتفاقية وبرر تأييده بأن إثيوبيا من أبرز دول الجوار، مشيرا إلى أن العلاقة كانت بين الدولتين مميزة في فترة سابقة أسماها بفترة المخضرمين مؤكدا أن رئيس المجلس عاش تلك الفترة حيث زار المملكة إمبراطور الحبشة. ووصف رئيس لجنة الشؤون المالية التي قدمت الاتفاقية صمت الأعضاء ب "الجيد"، وقال: التأييد الصامت هو الجيد. إلى ذلك استقبل رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مكتبه بمقر المجلس بالرياض أمس سفير المملكة المعين لدى المكسيك حسين عسيري ، والسفير المعين لدى كازاخستان عبد المجيد حكيم.