جاء تتويج الشاعر السعودي حيدر العبدالله الأربعاء الماضي بلقب أمير الشعراء ليعزز ويؤكد أهمية وقدرة جائزة سوق عكاظ على تلمس مواقع الموهبة، وعلى مصداقيتها في اختيار الأنسب والأفضل، حيث سبق للعبدالله أن توج بلقب شاعر شباب عكاظ قبل سنتين. وقبل ثمانية أعوام، أيقظ مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل سوق عكاظ التاريخي، ليكون منبرا وحالة رمزية لحالة ثقافية وإنسانية أصيلة، ليضع الشعراء والمثقفين والأدباء العرب على موعد كل عام مع الشعر والندوات والمعارض والأمسيات، فضلا عن تكريم المبدعين في مجالات الشعر والتشكيل والفوتوجراف والخط والفلكلور. وإذا كان يغيب عن انطلاقة السوق جسداً كل رموز الشعر العربي القديم كالنابغة الذبياني، والخنساء، وامرؤ القيس غيرهم، فالأكيد أن خيامهم وأصوات شعرهم تضج في فضاء السوق. ويستمر السوق في عامه التاسع بنهجه المتمثل بأداء دور يحاكي ما كان في الماضي لكن بنمط حضاري مغاير يواكب العصر. منافسة الجوائز يقول أمين السوق الدكتور جريدي المنصوري إن "جوائز السوق أصبحت منافسة على مستوى العالم العربي"، مشيرا إلى أنها شهدت تطورا ملحوظا، فمن رصيد جائزتين هما شاعر عكاظ والفلكلور الشعبي، إلى ثمان جوائز في عامها التاسع تتجاوز قيمتها 1.550 مليون ريال، مشيراً إلى أن الجوائز باستثناء جائزتي الحرف اليدوية والفلكلور الشعبي قدمت 56 مبدعا في الشعر، الخط والتشكيل، التصوير الضوئي، والبحث العلمي. وقال إن "الجوائز قابلة للتطور والإضافة بناء على ما تقترحه لجنة الجوائز وتقره اللجنة الإشرافية"، مستشهدا بأن الدورة الأولى2007 بدأت بجائزتين هما شاعر عكاظ والفلكلور الشعبي، ثم أضيفت عام 2009 جائزتي شاعر شباب عكاظ والخط لتصبح ستة جوائز، فيما أضيفت جائزتا التصوير الضوئي والحرف اليدوية عام 2010 لتصبح سبعة جوائز، والإبداع والتميز العلمي عام 2011 لتصبح ثماني جوائز، وعام 2015 أضيفت جائزة تكريمية. وماليا، بدأت جائزة شاعر عكاظ بقيمة 50 ألف ريال، ثم ارتفعت إلى 100 ألف، وصولا إلى 300 ألف، وجائزة لوحة وقصيدة بدأت ب30 ألفا، والآن 100 ألف، وجائزة الحرف اليدوية من 120 ألفا إلى 350 ألفا ثم إلى 500 ألف". ومنح سوق عكاظ في مجال الشعر 7 شعراء عرب بردة "شاعر عكاظ" وهم: السعودي محمد الثبيتي 2007، والمصري محمد التهامي 2008، والسوري عبدالله السلامة 2009، واللبناني شوقي بزيع 2010، وحجبت الجائزة عام 2011، والسودانية روضة الحاج 2012، والشاعر السعودي عيسى جرابا 2013، والتونسي المنصف الوهيبي 2014. أما المبدعون من الشعراء الشباب الذين حصدوا جائزة شاعر شباب عكاظ وارتدوا بردة الشاعر من دوراته (الثالثة وحتى الثامنة)، فهم: أحمد القيسي 2009 وناجي علي حرابة 2010، وحجبت الجائزة عام2011، والشاعر السعودي إياد حكمي 2012، والسعودي حيدر العبدالله 2013، والسعودي علي الدندن 2014. وكرم السوق في الفن التشكيلي من خلال جائزة لوحة وقصيدة عام 2008 التشكيلي السعودي فهد القثامي، و2009 تقاسهما كل من التشكيليين السعوديين طه صبان وعبدالرحمن خضر، و2010 التشكيلي السعودي محمد الرباط، و2011 التشكيلي السوداني عوض أبو صلاح، وتقاسم الجائزة 2012 ثلاثة تشكيليين من السعودية عبده عرييش وفهد خليف الغامدي ومن الصومال عبدالعزيز يوبي، وتقاسم الجائزة 2013 عبدالرحمن المغربي، وعبدالرحمن السلمي ومليح بن عبدالله وهق، و2014 تقاسمها يوسف إبراهيم ومحمد الخبتي وصادق يماني. إضافة واستحدثت جوائز السوق للخط العربي عام 2009 ونالها عكله حبيش الحمد من سورية، وفي 2010 تقاسم مركزيها الأول والثاني كل من صباح الأربيلي ومثنى العبيدي من العراق، و2011 تقاسم مركزيها الأول والثاني كل من محمد الحداد من سورية وعبدالرحمن الشاهد من مصر، و2012 تقاسم جاء في المركز الأول والثاني والثالث كل من حسام المطر من سورية وأحمد الهواري من مصر ومحمد رسول من العراق، وتقاسم مراكزها الثلاث 2013 محمد نور أمجد من باكستان ومصطفى بارلادار من تركيا وفرهاد نادر من العراق، و2014 حصل على مركزيها الأول والثاني عبدالرزاق المحمود من سورية ومصطفى فلوح من المغرب، فيما تقاسم المركز الثالث كل من مهند السباعي وعبد الناصر مشعان وعبيد النفيعي من السعودية. ومنح سوق عكاظ ضمن المسؤولية التي يضطلع بها حيال المبدعين في شتى المجالات فرصة للفوتوجرافيين لنشر إبداعهم عبر جائزة مخصصة لهم تم استحداثها عام 2010. ووضع سوق عكاظ الباحثين في مرتبة الشرف وضمهم لفئة المتميزين في مجال البحث العلمي ومبتكري الاختراعات التي تخدم البشرية كجزء من رسالته في ربط الماضي بالحاضر، حيث خصص لهم جائزة التميز والإبداع العلمي التي تقاسمها 2011 الدكتور أحمد صالح العمودي من اليمن والدكتور عبدالعظيم جاد من ألمانيا، وعام 2012 للدكتور أحمد القرني من السعودية، و2013 لعلي الشتوي، و2014 لمحمد البيروني.