في الذكرى الأسبوعية الأولى لحادثة التفجير الإرهابي، الذي استهدف جامع الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بالقطيف، عادت الأوضاع في سائر أرجاء البلدة إلى طبيعتها، فيما لا يزال مخيم العزاء يستقبل المعزين، وتوافدت أعداد كبيرة من المعزين من مختلف مدن ومحافظات ومناطق المملكة إلى مقر العزاء، إضافة إلى من مواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي. إلى ذلك، ارتفع أمس عدد شهداء الجريمة الإرهابية إلى 22 شهيدا، بعد أن التحق منصور مدن فتيل بركب الشهداء، حيث كان يرقد في العناية المركزة خلال الأيام الماضية وعلى مدار سبعة أيام قبل أن ينتقل إلى رحمة الله أمس في الذكرى الأسبوعية الأولى للحادثة. وانضمت عائلة آل فتيل لعائلات الشهداء في مخيم المعزين بالقديح لاستقبال التعازي في فقيدهم. في السياق ذاته، انخفضت أعداد المصابين المنومين لتلقي العلاج في المستشفيات نتيجة الانفجار الآثم إلى 22 مصابا فقط، من بينهم خمس حالات في أقسام العناية المركزة، بعد أن غادر اثنان من المصابين المستشفى عقب تماثلهما للشفاء، واستشهاد واحد أمس، وبالتالي، فقد بلغ عدد الحالات التي غادرت المستشفيات بعد شفائها منذ الجمعة قبل الماضية "يوم وقوع الانفجار" 64 حالة. من جانبه، أشار ممثل اللجنة الإعلامية "الأهلية" في المركز الإعلامي لحادثة القديح أحمد الخاطر في تصريح إلى "الوطن" أن هناك تحركات بين اللجنة الأهلية والجهات الصحية في المنطقة، لنقل مجموعة من المصابين للعلاج في مستشفيات تخصصية داخل وخارج المملكة خلال الأيام المقبلة. وشكلت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أخيرا لجنة دعم نفسي واجتماعي لحادثة التفجير. وأوضح المتحدث الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود، في تصريح صحفي أمس، أن اللجنة باشرت عملها، واستقبلت 11 حالة، من بينها حالة لطفل في الثامنة من عمره كان متواجدا في موقع الانفجار وقت وقوعه، وأن اللجنة استقبلت سبع حالات من أصل 11 حالة في مركز صحي القديح، فيما استقبلت ثلاث حالات لنساء في مخيم عزاء النساء، وحالة لطفل، وتم تشخيص معظم الحالات بأنها تعاني من ضغط عصبي نتيجة الشحن العاطفي والحزن الشديد، حيث تم التعامل معها من خلال العلاج النفسي والتدعيمي، وما زالت اللجنة تواصل أعمالها بانتظار المراجعين.