سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعلم ل"الوطن" : الموالون لصالح خانوا الأمانة نائب رئيس هيئة علماء اليمن يؤكد تورط المخلوع في سرقة أموال النفط * أكد أن كثيرا من المشايخ هاجروا بسبب الضغوط
أكد نائب رئيس هيئة علماء اليمن، أحمد المعلم، أن عناصر الجيش التي انحازت للمخلوع علي عبدالله صالح، وشاركت المتمردين الحوثيين حربهم على الشعب، خانوا دينهم وبلادهم، وحنثوا بالقسم الذي عاهدوا عليه الله بالدفاع عن الوطن، مضيفا أن صالح تورط في سرقة أموال النفط، ونهب أموال الشعب اليمني. كما أكد المعلم أن غالبية علماء اليمن وقفوا بقوة ضد المشروع الحوثي، وأبانوا فساده وخطورته على الوطن، مستدركا بأن القلة لا زالت تقف مواقف هشة من الرئيس المخلوع، وقال إن السبب في ذلك إما أن يكون الخوف منه أو لمصالح يحرصون عليها. هذا وغيره تجدونه بين سطور الحوار الآتي: ما موقفكم كعلماء مما يدور في اليمن؟ الذي يحدث في اليمن هو فتنة أوجدها وأسس لها الرئيس السابق علي صالح وحليفه عبدالملك الحوثي، الذي نعتبره يد إيران المخربة والمفسدة في اليمن، وذلك لأطماع في السلطة وأغراض طائفية، وكذلك لتحويل الناس من نهجهم الذي عاشوا عليه منذ دخول الإسلام إلى اليمن. وشر هؤلاء لا يقتصر على اليمن وحده، ولكنه يطال كل جيرانها، ونحن نستنكر هذا العمل و العدوان وهذا الإفساد الذي لم يقتصر على جانب سياسي أو اقتصادي، بل وصل لمحاربة الدين والاعتداء على النفس والمال والعرض، وتدمير البنى التحتية للبلاد، ولذا نؤيد بشدة عاصفة الحزم، وما تلاها من إعادة الأمل، التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لإنهاء هذا العودان وإزالته، ومن انتشار هذا الشر إلى الوطن العربي جراء الأطماع الفارسية التي تقف خلفها إيران وغيرها. البعض يتهمكم كعلماء في اليمن بالصمت، دون إصدار بيانات أو فتاوى، ما أسباب غيابكم؟ لأن الضربة كانت في القلب مباشرة، ووقعت في صنعاء، التي تحتضن مقر هيئة علماء اليمن، ما أفقدنا القدرة على التواصل والاجتماع، وأصبح معظم العلماء خارج البلاد. ولكن رغم ذلك، وفي إطار المجالس العلمية الفرعية، مثل حضرموت، أصدر مجلس علماء أهل السنة والجماعة عددا من البيانات لإنكار هذه الأحداث، وتأييد الإجراءات المتخذة في مواجهتها، وكذلك فعل إخواننا في اتحاد علماء ودعاة عدن، وكل الذين خارج القبضة الحديدية لجماعة الحوثي، والذين يستطيعون الالتقاء مع بعضهم البعض، حيث قاموا بواجبهم في التحريض على الجهاد ومواجهة هذا العدوان الذي يشنه المعتدون. وهيئة علماء اليمن كأكبر مكون لهؤلاء العلماء لم يصدر عنها شيء بالطموح المطلوب بسبب التشتت وعدم القدرة على عقد الاجتماعات. لماذا كان موقفكم ضبابيا من خروج علي صالح على السلطة الشرعية؟ في الفترة الأخيرة لم يكن بيننا وبينه أي علاقة، وعندما ظهر بتلك الهيئة، وتحالف مع الحوثيين اعتبرناه مثلهم، وأنهم شيء واحد، فمن يعادي صالح يحاربه الحوثيون، ومن يواجه الحوثيين تتصدى له قوات الحرس الجمهوري وموقفنا تجاههم ثابت. ما صحة هجرة كثير من العلماء خارج اليمن؟ هذا صحيح، وأنا أحد هؤلاء، وأستطيع القول إن هذا حدث بسبب ضغوط الميليشيات الخبيثة، فكل من يعارض سياسة صالح يتعرض للضغوط والعدوان، وقد تعرضت للتهديد من جماعة الحوثي وعملائها. ما موقفكم مما يفعله الحوثيون؟ نحن ننكر ذلك ونعتبره عدوانا سافرا وبغيا كبيرا ومحاربة لله ورسوله، وللمؤمنين، وهذه الجماعة تستحق أن تنزل عليها عقوبة الباغي والمحارب والمعتدي، وقمنا بحث الناس على مواجهتها بكل وسيلة، وأيدنا عمليات التحالف العربي الإسلامي. وموقفنا واضح لا يحتاج إلى تفصيل. ولكن لا يزال بعض العلماء في اليمن يعتبرون صالح خطا أحمر لا ينبغي الاقتراب منه؟ في الحقيقة نحن ضد هذا الموقف، والبعض ربما يفعل ذلك خوفا منه، أو لمصلحة يراها، ولكن هذا الموقف لا يمثل هيئة علماء اليمن، ولا بقية العلماء خارج الهيئة. كيف ترون ما قامت به وحدات الجيش التي والت صالح والمتمردين الحوثيين؟ هؤلاء انقلبوا على ما عاهدوا الله عليه، والتزموا به أمام شعبهم عليه، فخانوا الوطن والمواطنين خيانة كبرى، والنتيجة هي ما وصلت إليه اليمن اليوم، وهؤلاء باتوا جيشا عائليا، وليس جيشا وطنيا لحماية اليمن. ظهر الفكر الحوثي في صعدة منذ وقت مبكر، لماذا لم تكشف هيئة العلماء حقيقته؟ هذا الكلام غير صحيح، نحن في إطار المتاح والفتاوى والمحاضرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، واجهنا ذلك الفكر وحاربناه، وكثير من علماء اليمن أوضحوا فساد هذا الفكر وكشفوا عورته. ألا ترى أن مسؤولية الدم اليمني يقع على عاتقكم كهيئة علماء؟ أرجو أن لا يكون الأمر كذلك، فنحن لم نرض ولم نقر ولم نسهل لهؤلاء فعلهم الذي يفعلونه، ولكن الأمر فيه نوع من الضعف والقصور. تذمر عدد من اليمنيين من سرقة النظام السابق للنفط، هل لديكم معلومات عن ذلك؟ نعم هذا ما يدور بين الناس، ولكن من حيث الواقع هناك نهب للثروة النفطية، بصور وأساليب مختلفة، وكذلك الثروات السمكية هناك تسلط عليها، وبعض المسؤولين للأسف تورطوا في تهريب المخدرات إلى دول الجوار.