بعد أن نقل إلى أهالي ضحايا تفجير القديح الإرهابي تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، خلال زيارة قام بها إلى المنطقة الشرقية، حرص الحكومة السعودية على استتباب الأمن في جميع مناطق البلاد، ومواجهة كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وفيما أعلن الأمير محمد بن نايف أن غالبية من يقفون وراء حادثة تفجير القديح الإرهابي الذي استهدف المصلين بجامع علي بن أبي طالب الجمعة الماضي، في قبضة العدالة، شدد على مضي قوات الأمن في واجباتها لضبط جميع المتورطين، أينما كانوا، لتطبيق شرع الله في حقهم. يأتي ذلك، فيما كشف أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، عن القبض على 95% من مخططي ومنفذي الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بمحافظة القطيف، مؤكدا أن وزارة الداخلية لن تألو جهدا في القضاء على جميع مرتكبي الجريمة النكراء. أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن زيارته لمحافظة القطيف أمس تأتي لنقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأهالي القطيف وأسر وذوي شهداء حادثة مسجد الإمام علي بن أبي طالب بالقديح، والتي أودت بحياة 21 شهيدا، إضافة إلى 88 مصابا. وشدد ولي العهد على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على استتباب الأمن في جميع مناطق المملكة، ومواجهة كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، موضحا أن غالبية من يقفون وراء هذا الحادث في قبضة العدالة، وأن قوات الأمن تقوم بواجباتها لضبط جميع المتورطين أينما كانوا لتطبيق شرع الله بحقهم. كما قدم الأمير محمد بن نايف، وأمير الشرقية الأمير سعود بن نايف العزاء لأسر الشهداء، وذلك في مجلس العزاء بقاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاحتفالات بالقديح، إذ تشرف أهالي الشهداء والمصابين بالسلام على سموهما. من جانبه، ألقى المواطن حسين أحمد كلمة نيابة عن أسر وذوي المواطنين، رفع خلالها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على مواساتهم لهم، مشيرا إلى أن كلمات الملك المفدى في برقيته التي وجهها لولي العهد كانت البلسم الشافي الذي خفف جراحهم في هذه الحادثة الإرهابية الغادرة. وفي السياق ذاته، اطمأن ولي العهد وأمير الشرقية على سلامة مصابي الحادث الإرهابي في مستشفى القطيف المركزي، ونقل لهم تحيات وسلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، متمنيا لهم الشفاء العاجل والعودة إلى منازلهم في القريب العاجل. حضر مراسم العزاء مدير الأمن العام الفريق عثمان ناصر المحرج، ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، إضافة إلى عدد كبير من أعيان المنطقة والوجهاء ورجال الدين وجمع من المواطنين في محافظة القطيف. إلى ذلك، وصل بحفظ الله ورعايته الأمير محمد بن نايف مساء أمس إلى جدة قادما من المنطقة الشرقية. وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين. وكان ولي العهد غادر المنطقة الشرقية عصر أمس، إذ كان في وداعه لدى مغادرته مطار الملك فهد الدولي بالدمام أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. كما كان في وداعه مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني، ومدير المباحث العامة بالمنطقة الشرقية اللواء أحمد العيسى، وقائد قوات الطوارئ اللواء خالد الحربي، وقائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الجواح، ومدير الاستخبارات العامة بالمنطقة الشرقية العميد يوسف الزهراني، والمدير العام لجوازات مطار الملك فهد الدولي العقيد سعد الدوسري، والمدير العام لمطار الملك فهد الدولي المهندس يوسف الظاهري وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وغادر بمعية ولي العهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد الجبري، والمستشار بالديوان الملكي عبدالله المحيسن، ورئيس الشؤون الخاصة لولي العهد سليمان الكثيري، ومدير مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود الداود.