ترك بعض الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في معرض يوم المهنة بالولايات المتحدة الأميركية انطباعا سلبيا في أوساط المبتعثين، وذلك عقب إهمالهم طلبات التوظيف التي تقدم بها الطامحون للحصول على وظائف، إذ أفرغت تلك الجهات أجنحتها من كل شيء، ما عدا ملفات طالبي الوظائف التي ظلت ملقاة على الأرض. وعلق مستشار وزير التعليم الدكتور ناصر البقمي على الصور المتداولة، بالقول "لا بد من مراجعة فعالية يوم المهنة، كما تبرز الحاجة أيضا إلى تنفيذ المنهجية الجديدة لوزارة التعليم، وهي وظيفتك وبعثتك". بعد انتهاء معرض يوم المهنة الذي اختتمت فعالياته أول من أمس، تركت بعض الجهات الحكومية والخاصة انطباعا سلبيا لدى المبتعثين، وذلك بعد أن أفرغت أجنحتها في المعرض من كل شيء عدا ملفات التوظيف التي تقدم بها الخريجون للحصول على وظائف تناسب مؤهلاتهم، حيث بقيت مبعثرة على الأرض. وكانت صور ومقاطع فيديو التقطها بعض حاضري المعرض أظهرت أجنحة لجهات حكومية وجامعات وبنوك بعد مشاركتها في المعرض، وقد خلفت وراءها أكواما من الملفات والسير الذاتية للخريجين وكثير منها مبعثر في المكان. وأثارت هذه المشاهد ردة فعل سلبية لدى المبتعثين والخريجين على السواء مما دعاهم للتساؤل عما إذا كان حضور هذه الجهات للمعرض نابعا عن جدية ورغبة في التوظيف، أم كان هدف المشاركين هو السياحة فقط ؟. من جانبه، قال مستشار وزير التعليم الدكتور ناصر البقمي معلقا على الصور: "لابد من مراجعة فعالية يوم المهنة كما تبرز الحاجة أيضا لتنفيذ المنهجية الجديدة لوزارة التعليم وهي "وظيفتك وبعثتك"، في إشارة منه إلى النظام الجديد لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وقال الدكتور البقمي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن مبادرة "وظيفتك وبعثتك تؤسس لشراكات مع مؤسسات حكومية وشركات خاصة لتوفير وظائف للمبتعثين المتخرجين، والعروض متاحة وأنا أتابع بحكم اهتمامي وهناك فرص كبيرة جدا". وأضاف: "حسب ما أراه فمبادرة وظيفتك وبعثتك أفضل بكثير من يوم المهنة لأنها تضمن لك وظيفة وبعثة". وقال الدكتور البقمي أيضا: "وظيفتك وبعثتك هي شراكة عمل من يرغب يسجل فيها ويلتزم بها ومن لم يرغب فسوق العمل أمامه، فالفكرة تتجاوز الصعوبات وتحقق الضمان الوظيفي". من جانبه، قال المبتعث في ولاية فيرجينيا ماجد الحازمي: "عملت متعاونا مع الملحقية في تنظيم معرض التوظيف لمدة خمسة أعوام وفي الحقيقة هناك جهات حكومية وخاصة تأتي إلى يوم المهنة بهدف المشاركة فقط، من دون أن يكون لها أي دور في التوظيف، وهذا ما لمسته شخصيا بحكم وجودي الدائم في المعرض". أما هادي القحطاني فقال: "قضيت في السفر عشر ساعات لحضور المعرض، ولكن للأسف للعام الثاني على التوالي أحضر ولا أرى جدية في الأمر ولا اهتمام وأغلب الجهات المشاركة لم تأت لتقدم خدمة أو وظيفة أو حتى مشورة وإنما قدمت لتسجيل الحضور فقط". وحول بعض الآراء التي تناولت الموضوع من ناحية تقنية، ورأت أن ترك الأوراق بهذه الطريقة سببه أن الكثير من الجهات تطلب من الخريجين التقديم للوظائف عبر الإنترنت، قال أحد المبتعثين "يفترض أن تحدد جهات التوظيف أو الملحقية الثقافية بواشنطن الهدف من حضور هذه الشركات والجهات للولايات المتحدة الأميركية، إذا كان التقديم للوظائف يتم عن طريق الموقع الإلكتروني". وفي هذا الجانب، استغرب المبتعث عبدالعزيز العنقري من الأمر قائلا: إن "الطلاب يقفون في طابور طوله 15 مترا، وفي النهاية يقول لهم صاحب الجهة الموظفة إن التقديم يتم عن طريق الإنترنت". وأضاف، أن: "الملحقية لم تقصر في عملها ووفرت كامل الإمكانات لتنظيم المعرض ولكن الخلل كان من بعض الجهات الموظفة".