منذ وصولها إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في مؤتمر إنقاذ اليمن الذي اختتم أعماله في الرياض الأسبوع الماضي، عقدت قيادات حلف قبائل حضرموت لقاءات موسعة مع مختلف الشخصيات الحضرمية والسياسية والاجتماعية والقبلية البارزة الموجودة في الرياض. وقال المتحدث باسم الحلف صالح مول الدويلة إن قيادة الحلف ممثلة في رئيسها المقدم عمرو حبريش رئيس الحلف، والشيخ عبدالله صالح الكثيري، والمقدم أحمد الجويد باقديم، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة القيادية، انخرطوا في لقاءات عدة لمناقشة مجمل القضايا الخاصة المتعلقة بحاضر ومستقبل حضرموت، وكذلك الأوضاع الأمنية التي تعيشها المحافظة عقب سيطرة القاعدة على مركز المحافظة الإداري. وشدد الدويلة على أن قيادة الحلف تسعى إلى جمع كل المكونات الحضرمية لرأب أي صدع خلفته المرحلة السابقة بكل مساوئها، ورص الصفوف وتنمية اللحمة المجتمعية لأبناء حضرموت. مشددا على أن المحافظة تحتاج في بناء مستقبل أبنائها إلى جهود الجميع دون استثناء، وقال "لا خير في إرادات متفرقة، ولكن في إرادة موحدة، همها البناء والتعمير والازدهار. وزيادة فرص التنمية المستدامة، بعد فرض شروط الأمن والأمان". كما أشاد بالدور الكبير والمهم الذي تلعبه حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمساعدة الشعب اليمني على تخطي هذه المرحلة الصعبة من تاريخه. ومن ضمن اللقاءات التي أجرتها قيادة الحلف، لقاء جمعها بنائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح لمناقشة المستجدات التي تعيشها الساحة الحضرمية. على صعيد آخر، وصلت إلى مطار سيئون الدولي بوادي وصحراء حضرموت اليوم طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية وعلى متنها 150 من المواطنين اليمنيين العالقين في جمهورية مصر العربية. في سياق منفصل، وصلت إلى ميناء عدن أمس شحنة تحمل حوالي 500 طن من المساعدات الإنسانية. وقال علي البكري منسق المساعدات المعين من قبل الحكومة الشرعية إن عدنوالمحافظات الجنوبية الأخرى لم تحصل على أي مساعدات إلا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، منذ أن بدأت الأوضاع الأمنية في التدهور بالجنوب. مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تلبية حاجات المواطن اليمني عامة، وفي محافظاتعدن وتعز على وجه الخصوص، لا سيما بعد أن أعلنتهما الحكومة اليمنية مناطق منكوبة، بعد تعرضهما لحملة شرسة من المتمردين الحوثيين. وشدد الدويلة على أن مدينة عدن بحاجة إلى 200 ألف حصة غذائية عاجلة على الأقل لإغاثة النازحين".