عاد الفريق الأولمبي لكرة القدم في نادي الشباب إلى الظفر بلقب دوري الأمير فيصل بن فهد للأولمبي بعد غياب، وذلك بعد أن كسب الرائد في بريدة أول من أمس بخماسية نظيفة. وبهذه البطولة يتوج الليث بدوري الأمير فيصل بن فهد للمرة السادسة في تاريخه، وكان سبق وأن حققها مواسم 1988، 1989، 2009، 2010، 2011. وبذلك ختم الشباب موسمه السيئ على حد تعبير جماهيره بالتتويج بالبطولة الثانية هذا الموسم، فبعد أن افتتح موسمه ببطولة السوبر الذي جمعه بالنصر في 7 أغسطس عاد بعد تسعة أشهر و11 يوماً ليتوج بالبطولة الثانية، وكانت الفترة بين البطولتين من أسوأ الفترات الشبابية حيث غادر الفريق كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا من دور المجموعات، عطفا على احتلاله المركز الخامس في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وقدم خلال هذه الفترة مستويات سيئة أثارت الجماهير الشبابية وطالبت خلالها برحيل الرئيس الأمير خالد بن سعد من قبل بعض الجماهير. الكبار يهنئون الصغار تسابق لاعبو الفريق الأول الشبابي إلى تهنئة الفريق الأولمبي الشبابي بتحقيق لقب دوري الأمير فيصل بن فهد، إذ كتب اللاعب عبدالله الأسطا على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد نهاية مباراة الشباب والرائد التي حسم من خلالها الشباب اللقب: "ألف مبروك البطولة يا ليوث.. والله يديم الأفراح"، فيما تبعه الحارس الشاب محمد العويس مغرداً: "شكراً أولمبي الشباب.. ألف مبروك البطولة يا ليوث"، في الوقت الذي غرد فيه المهاجم نايف هزازي قائلاً: "مبروك لأبطالنا ليوث الأولمبي كأس الأمير فيصل بن فهد، وأكثر ما أسعدني أنه لا خوف على مستقبل النادي وأنهم داعم لنا في الفريق الأول في السنوات القادمة". وعلى صعيد اللاعبين القدامى فقد تسابق لاعبو الجيل الذهبي إلى تهنئة الشبابيين بلقب الأمير فيصل بن فهد، حيث كتب قائد الشباب السابق فؤاد أنور على صفحته قائلاً: "ألف مبروك لجميع الشبابيين وإذا كان هناك مكسب فهو الفريق الأولمبي، فهناك الكثير من النجوم سيكون لهم مستقبل، وأيضاً لا ننسى ستة لاعبين من درجة الشباب". وعلق عبدالرحمن الرومي على صفحته: "ألف مبروك للشباب والشبابيين فوز أولمبي الفريق بدوري الأمير فيصل بن فهد للمرة السادسة في تاريخه". مستقبل الشباب من جانبه، أكد الدولي السابق سعيد العويران أن تحقيق أولمبي الشباب لدوري الأمير فيصل بن فهد جاء في وقته، مشيرا إلى أن الإنجاز يأتي إنصافاً للنجوم الشبان، وكذلك زيادة الغلة الشبابية من الألقاب، مبيناً أن الأهم في الفئات السنية دائماً ما تقدمه للفريق الأول في المقام الأول ثم يأتي بعد ذلك مسألة الألقاب، وقال: "أولمبي الشباب جمع الاثنتين، حقق البطولة ويملك مواهب تعد هي مستقبل الليث في القريب، عندما تتحدث عن أكثر من خمسة لاعبين مميزين في مختلف المراكز من الدفاع إلى الهجوم فهذا يعني أن مستقبلك مبشر بخير". وأضاف: "الأهم الآن على الإدارة الشبابية أن تعمل على أن يأخذ هؤلاء النجوم مكانهم في الفريق الأول حسب احتياجات الفريق وبالتدريج للمحافظة على توازن الفريق"، مشددا على أن الإحلال لابد أن يتم بمراحل دمج عناصر الخبرة مع الشباب ليكتسب اللاعبون الصغار الخبرة الكافية، ثم يضاف لهم عناصر أخرى ليتحول الفريق إلى شباب متعطشين للبطولات. وبين العويران أن الشباب طوال السنوات الماضية كان محطة لأجيال كبيرة تتوارث الشعار الشبابي لتقوده إلى المنصات، مؤكداً أن الموسم المنصرم كان مثالا على ذلك فقد عانى الشباب من تقدم اللاعبين في السن. 15 لقباً وسجل الرئيس الذهبي لنادي الشباب الأمير خالد بن سعد نفسه كأكثر الرؤساء السعوديين تتويجاً بالألقاب بعد أن حقق الأولمبي دوري الأمير فيصل بن فهد ليضاف إلى رصيد الرئيس الخبير اللقب ال15 طوال مسيرته المتقطعة مع الشباب، وكان الرئيس الشبابي حقق مع الفريق بداية الموسم كأس السوبر السعودي للمرة الأولى في تاريخ الشباب. وبدأ سجل بطولات الأمير خالد بن سعد مع الفريق الشبابي بكأس الاتحاد السعودي أعوام 1408 – 1409ه على التوالي، وكأس خادم الحرمين الشريفين أعوام 1992، 1993 على التوالي، وكأس ولي العهد عام 1993، وكأس الخليج للأندية عام 1993، ودوري أبطال العرب عام 1993، وكأس الخليج للأندية عام 1994، وكأس ولي العهد عام 1999، ودوري أبطال العرب عام 2000، وبطولة النخبة العربية عام 2001، وكأس الكؤوس الآسيوية عام 2002، وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 2004، وكأس السوبر السعودي 2014، ودوري الأمير فيصل بن فهد 2015. نجاح القاضي بعد أن أعلن اللاعب نايف القاضي اعتزاله الموسم الماضي للكرة مع الفريق الأول الشبابي، أعاده الأمير خالد بن سعد مباشرةً إلى الواجهة بتعيينه مشرفاً عاماً على الفريق الأولمبي في التجربة الإدارية الأولى، وسخر القاضي خبرته الطويلة في ملاعب الكرة القدم مع الأهلي ثم الاحتراف الخارجي مع الريان القطري ومع الفريق الشبابي لخدمة الفريق الأولمبي، إذ كان القاضي قريباً من لاعبي الفريق الأولمبي ويرون فيه الأخ الأكبر لهم، حيث ضرب القاضي أروع الأمثلة في الإدارة المميزة لكرة القدم، إذ كان قريباً من اللاعبين وساهم في حل العديد من مشاكلهم التي تواجههم في الحياة وتوفير سبل النجاح كافة لهم، وعلى الرغم من تعيينه منسقا عاما لكرة القدم في الفريق الأول قبل شهرين إلا أنه كان قريباً من الأولمبي وكان دائم السؤال عنهم، وفور نهاية موسمه مع الفريق الأول عاد القاضي إلى فريقه الذي كان يخطو خطواته الأخيرة نحو تحقيق اللقب. الإنجاز للجميع من جانبه، هنأ مدير الفريق الأولمبي عبدالمحسن الجمعان الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان والرئيس الشبابي الأمير خالد بن سعد ولاعبي الأولمبي والجماهير الشبابية بمناسبة تحقيق الأولمبي دوري الأمير فيصل بن فهد، مؤكداً أن هذا الإنجاز جاء بفضل جهود الجميع من مدربين ولاعبين وإداريين ودعم جماهيري لهؤلاء النجوم، مبيناً أن هؤلاء النجوم هم المستقبل الشبابي، مشيراً إلى أن لاعبي الأولمبي كانوا يضعون لقب الدوري نصب أعينهم من الجولة الأولى، مشدداً على أن تصدرهم للدوري في جولات كثيرة دليل على أن اللقب كان هدفهم. لقب بلا جزائيات من المفارقات العجيبة في دوري الأمير فيصل بن فهد للأولمبي، لم يحتسب هذا الموسم للفريق الشبابي إلا ركلة جزاء واحدة في الجولة الثالثة أمام العروبة أضاعها اللاعب نادر الشنقيطي، ولم يحتسب للفريق بعدها ركلة جزاء ليحقق الدوري بدون الاستفادة من ركلات الجزاء. وخلال مشواره تمكن الليث الأولمبي من حسم اللقب بفارق ثلاث نقاط عن مطارده الهلال، مسجلاً رقماً جميلاً بعد أن نجح في حصد 57 نقطة وفي رصيده 56 هدفاً "جميعها جاءت دون ركلات جزاء" وعليه 18 هدفاً.وكان الفريق الشبابي بدأ مسيرته في البطولة محتلا المركز ال12 في الجولة الأولى، ليتقدم إلى المركز الرابع في الجولة الثانية، ثم الثالث في الجولة الثالثة، وتصدر الجدول في الجولة الرابعة حتى الجولة ال18 والتي فقد الصدارة فيها في الجولة بفارق الأهداف عن المتصدر، قبل أن يعود في الجولة ال19 ويخطف الصدارة ليتشبث بها حتى حسم اللقب رغم المطاردة القوية من الهلال والفيصلي. مصريان قادا البطل قاد المدرب المصري عادل عبدالرحمن أولمبي الشباب بداية الموسم الجاري بعد أن قدم مستويات كبيرة مع فريق درجة الشباب الموسم الماضي، ومع تصعيد أكثر من ستة لاعبين من الشباب جاء اختيار عادل عبدالرحمن مدرباً للفريق الأولمبي، ونجح المصري في قيادة الأولمبي وتصدره لدوري الأمير فيصل بن فهد حتى الجولة 15 والتي اختارته الإدارة الشبابية بعدها مدرباً للفريق الأول في 27 مارس خلفاً للبرتغالي باتشيكو، ومن الجولة 16 تولى المدرب المصري تامر مصطفى قيادة الفريق الأولمبي، ورغم فقدانه للصدارة بعد جولتين من توليه إلا أنه عاد في الجولة التي تليها (19) ليستعيد الصدارة ويكمل طريقه نحو لقب دوري الأمير فيصل بن فهد حتى نجح في تحقيقه.