ينطلق غداً مهرجان كتارا للرواية العربية الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" ويستمر إلى 21 مايو الحالي، بحضور حشد من المدعوين والضيوف من داخل وخارج قطر، يتابعون فعالياته المتنوعة، التي تبلغ ذروتها الأربعاء 20 مايو، بحفل توزيع جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الأولى، وهي الجائزة الأكبر من نوعها عربياً. وتبدأ فعاليات اليوم الأول للمهرجان غدا، باجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ثم يتم افتتاح المهرجان والإعلان عن تصميم الجائزة، تعقبها جولة في الحي الثقافي، ثم افتتاح مركز كتارا للرواية العربية، وتدشين طابع جائزة كتارا للرواية العربية، وعرض أفلام الروائيين، وافتتاح المركز الإعلامي، وإقامة أولى ندوات الرواية العربية بعنوان "الرواية ووعي الكتابة التجريبية"، بينما تختتم فعاليات اليوم الأول بعرض مسرحية ملحمة الغدر. أما في اليوم الثاني فيتواصل اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ويتم افتتاح معرض تاريخ الرواية العربية، وعرض أفلام الروائيين، وإقامة ثاني ندوات الرواية العربية بعنوان "الرواية آفاق السردية وتنوع الشكل". وفي اليوم الثالث للمهرجان تقام ثالثة الندوات بعنوان "بلاغة الرواية وتخييل الخطاب"، ثم يجري تدشين الدليل الإلكتروني للروائيين العرب. كما يتم افتتاح معرض الدراما والروائيين، ومعرض الروائيين القطريين، وعرض أفلام الروائيين، ليختتم هذا اليوم بحفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية. أما في اليوم الرابع والختامي (الخميس 21 مايو) فيتم توقيع العقود والاتفاقات بين المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" والفائزين بالجوائز. كما يتم عقد مؤتمر صحفي ختامي بمشاركة الفائزين العشرة. وقال المدير العالم ل"كتارا" الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي "أردنا من خلال هذا المهرجان الضخم والمتنوع الاحتفاء بالرواية العربية، لاسيما ونحن على موعد مع حفل توزيع جائزة كتارا للرواية العربية التي نريد لها أن تكون بحق محطة جديدة في عالم الرواية العربية"، مشيراً إلى أن الروائيين والأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والجمهور بشكل عام مدعوون لمتابعة المهرجان الذي سيكون شاملا لجوانب الرواية العربية مثلما هي الجائزة شاملة ومتنوعة من حيث الربط بين الرواية والدراما والترجمة. وأثنى على التفاعل الكبير مع الجائزة، حيث استقبلتها الأوساط الأدبية والثقافية في مختلف أرجاء الوطن العربي، بالترحيب، وبلغت الأعمال المشاركة فيها 711 رواية منشورة وغير منشورة. وأكد السليطي أن المهرجان يعد نقلة نوعية مميزة لدعم ورعاية الروائيين القطريين، من خلال إقامة معرض خاص بهم، عرفانا بدورهم الأدبي والثقافي والفكري، كما شدد على أن الجائزة عربية بامتياز، مشيرا إلى أنها تقام تحت مظلة عربية تتمثل في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية. وبين أن المهرجان سيكون تجمعا عربيا كبيرا يتم خلاله احتضان المبدعين من كل أرجاء الوطن العربي، حيث يجري تكريم الروائيين العرب ودعمهم. وأوضح أن المظلة العربية لجائزة كتارا للرواية العربية تمثلت في التنسيق مع عدة اتحادات عربية معنية بالثقافة والأدب والرواية، منها اتحاد الكتاب والأدباء العرب، واتحاد الناشرين العرب، بهدف تبادل الآراء والخبرات وبحث آليات التعاون فيما بينها، وإعطاء الجائزة الدعم العربي اللازم. وأكد أن جائزة كتارا تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة. وقال المدير العام إن الجائزة تعزز رسالة المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" التي ترتكز على دعم المشهد الثقافي العربي، وإطلاق حوار حقيقي يسهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم، وتعبيرا عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج مميز. ويشمل حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية مجالات الجائزة المختلفة وهي، أولا: فئة الروايات المنشورة: خمس جوائز للفائزين المشاركين، ويحصل فيها كل نص روائي فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أميركي، ليصبح مجموعها 300 ألف دولار أميركي. ثانيا: فئة الروايات غير المنشورة: خمس جوائز للروايات التي لم تنشر، قيمة كل منها 30 ألف دولار أميركي، ليصبح مجموعها 150 ألف دولار أميركي. ثالثا: أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات الفائزة: وقيمتها 200 ألف دولار أميركي مقابل شراء حقوق تحويل الرواية إلى عمل درامي. إضافة إلى طباعة وتسويق الأعمال الفائزة التي لم تنشر.