فيما طالب أهالي محافظة العيص التابعة لمنطقة المدينةالمنورة بتدخل هيئة مكافحة الفساد لكشف أسباب تعثر طريق القراصة - القصبة -العيص، المتعثر منذ أكثر من عشر سنوات، أكد رئيس بلدية العيص عبدالله بن سرور أن البلدية ليس لديها صلاحية لإجبار المقاول على سفلتة المنحنيات الجانبية، لافتا إلى أن الطريق يواجه عقبات عدة وأملاك مواطنين من أراض ومزارع. وقال ابن سرور في حديث إلى "الوطن": "نسعى إلى حث المقاول على إنهاء الطريق الذي سيكون شريانا رئيسا يكشف ملامح العيص". فيما أوضح رئيس المجلس البلدي بالمحافظة ظاهر العنمي أن العقبات التي أخرت الطريق تمثلت في اعتراضات على التعويض في ظل غياب وافتقار بند التعويضات الذي يسهم في سرعة إنهاء المشروع، مبيناً أن المجلس وضع مشروع الطريق ضمن أولويات اهتماماته. واعترف العنمي بتعثر مشروع الطريق الذي يربط محافظة العيص بقرية القصبة والقراصة، وذلك بسبب سحب المشروع من عدد من المقاولين بسبب تعثرهم في إنجازه وتسليمه لمقاولين جدد، وهو الأمر الذي تسبب في تأخيره. بدورهم، أجمع عدد من أهالي محافظة العيص على أن وضع الطريق الحالي يشكل خطورة ويفتقر إلى اشتراطات السلامة، إذ شهد عددا من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها كثير من المواطنين بسبب تعثر مشروع إعادة تأهيل الطريق وعدم وجود لوحات إرشادية. يقول المواطن دخيل الله العنمي إن الطريق متعطل منذ سنوات عدة دون معرفة الأسباب، حيث تم تسليمه لمقاول ضعيف الإمكانات وليس لديه خبرة ومعدات حديثة كافية لإنجاز المشروع، مما تسبب في غيابه بالشهور عن العمل بالمشروع، ونناشد المسؤولين عدم التهاون في أرواح الأهالي، وفتح تحقيق موسع قبل وقوع كارثة إنسانية لأن الطريق تسلكه عشرات المركبات وحافلات نقل الطالبات والمسافرين.