تزدحم المباني المستأجرة لمراكز الرعاية الصحية الأولية الثلاثة في محافظة رفحاء بالمراجعين يومياً لضيقها وقلتها نسبة إلى محافظة يقدر عدد سكانها ب 60 ألف نسمة دون القرى والهجر التابعة لها، التي تعاني كذلك من قلة المراكز الصحية وبعدها عن بعضها. ورغم البدء في إنشاء مبان حكومية للمراكز الصحية برفحاء، إلا أن بعضها توقف نهائياً، وبعضها تعثر أثناء الإنشاء ولا تزال أعمال الإنشاء تسير في اثنين منها ببطء شديد. وأكدت مصادر في الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية ل"الوطن" أن مدة إنشاء ثلاثة مراكز صحية برفحاء انتهت منذ أكثر من عام ونصف، ولا يزال اثنان منها حتى الآن تحت الإنشاء بينما الثالث ما يزال أرضاً خالية. كما تعاني مراكز الرعاية الصحية الأولية برفحاء من قلة الكوادر الفنية في التمريض، ونقص في بعض الأجهزة الطبية. من جهة أخرى يطالب أهالي قرية رغوة (120 كلم جنوب رفحاء) باستحداث مركز صحي يخدم سكان القرية الذين يتجاوز عددهم 1500 نسمة، ويبعد عنه أقرب مركز صحي 80 كلم، إضافة إلى عدم توفر مراكز للهلال الأحمر تساعدهم في نقل مرضاهم في الحالات الحرجة. "الوطن" حاولت الاستفسار من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور فيصل الثبيتي عن أوضاع المراكز الصحية، فطلب إرسال خطاب رسمي، إلا أنه لم يرد على الاستفسارات لأكثر من أسبوعين.