سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوعراد: عدم تكافؤ الفرص أفقدنا الصعود إلى الثانية مدرب السروات يؤكد ل"الوطن" غياب جماهير عسير قال إن فريقه حقق بطولة المنطقة مرتين ونافس على الصعود بلا مقر أوملاعب
دافع مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي السروات محمد أبوعراد، عن إخفاق فريقه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لدوري الدرجة الثانية خلال التصفيات التي أقيمت بمدينة القطيف الشهر الماضي، مبينا أن ظروف لاعبي فريقه المنتسبين للسلك العسكري أجبرت البعثة على الانتقال للمنطقة الشرقية بغياب أكثر من سبعة عناصر أساسية، مطالبا بتوفر فرص منافسة متساوية لكي يتم الحكم على أي فريق، وعرج نجم أبها السابق في حديثه ل"الوطن" على ضعف أندية المنطقة وغيابها عن المنافسة، كما كشف أسباب سقوط أبها إلى الدرجة الثانية، ممتدحا في الوقت نفسه صعود ضمك إلى الأولى، معتبرا أن إدارته الحالية قدمت الكثير لنيل هذا النجاح. تقود السروات كمدرب منذ خمس سنوات إلا أن صعودكم للدرجة الثانية لم يتحقق، لماذا؟ دعني أولا أشكر "الوطن" على اهتمامها ومتابعتها لأندية المنطقة أخيرا، وإن كنا نتطلع منها أكثر.. وفيما يتعلق بسؤالك، السروات بعد هذه الفترة التي أشرفت خلالها عليه فنيا تسيّد الساحة على مستوى المنطقة وحصلنا على بطولة الدوري سنتين والوصيف ثلاث مرات وتحقق للفريق عدد من المكاسب المهمة ورغبة جامحة في الصعود، خصوصا هذا العام لجاهزيته فنيا إلا أننا اصطدمنا بعدة عقبات، أهمها طول فترة المشاركة والتي تمتد لثمانية أشهر ما بين دوري المنطقة وتصفيات الصعود والكأس، كما زاد الأمر صعوبة ارتباطات اللاعبين بأعمال وواجبات عائلية واختبارات مدرسية وجامعية، وهذا الموسم تحديدا كان استثنائيا لظروف ارتباط أكثر من سبعة لاعبين عسكريين بواجبهم في تطهير مناطق الحد الجنوبي من الميليشيات الحوثية، وهي ظروف لم تمكنا من الاستفادة من خدماتهم بالشكل المطلوب لدرجة أن عدد اللاعبين المسافرين إلى دورة الصعود لم يتجاوز 13 لاعبا في بداية الأمر، وهذا أثر علينا كثيرا، خصوصا في أول مباراتين. ضيق الوقت ألم تحاولوا إيجاد حلول لتلك العقبات؟ على الرغم من محاولة الجهاز الإداري وضع حلول بقيادة نائب الرئيس، صالح بن رداد، والإداريين عبدالله الشهري وسعيد البكري وعبدالعزيز الأحمري، إلا أن ضيق الوقت لم يساعدنا على حلها جميعا.. تخيل بعد مباراتنا أمام عكاظ في الطائف وحتى أول مباراة مع الوشم في التصفيات لم يتجاوز عدد اللاعبين في التدريبات 13 لاعبا، وخاطبنا اتحاد كرة القدم للنظر في وضع فريقنا الاستثنائي، لكن ردهم بالموافقة على تسجيل لاعبين تأخر كثيرا ووصلنا بعد مباراتنا الثانية مع الربيع. هل لازلت تراهن على أحقيتكم بالصعود؟ السروات جاهز للصعود منذ ثلاث سنوات ولكن التوفيق بيد رب العالمين، الإدارة نجحت في تجهيز فريق قوي بشهادة الجميع ولم يكتب لنا الصعود وهذا أمر طبيعي في عالم المستديرة لكن لا أحد ينكر أحقية المجموعة المتواجدة في ذلك. خوضك لتجربة التدريب دون حصولك على دورات، هل أضر بتاريخك كلاعب سابق؟ بصفة عامة تعتمد هذه المهنة على جانبين مهمين، الدورات والخبرة، والثانية متوفرة لدي ولله الحمد، كما أنني حصلت على عدد من الدورات وأطمح إلى زيادة معلوماتي الفنية وتطوير قدراتي، وللمعلومية تدريبي للسروات إضافة قوية لي واستطعت أن أسير بالفريق في الاتجاه الصحيح بعد أن كان في الماضي يحتل مؤخرة الترتيب وهذا يعود أولا وأخيرا لتوفيق الله ثم لثقة رئيس النادي ظافر بن حلبد وأعضاء مجلس إدارته ودعمهم المادي والمعنوي. مقر النادي في محافظة النماص واللاعبين والجهازين الفني والإداري يقيمون في مدينة أبها، هل افتقادكم لدعم جماهيركم أضر بكم؟ لا أعتقد، فالمسافة قريبة ومحبو النادي يحضرون دائما للمباريات ويتابعون الفريق.. وأخالفك تماما في مسألة الجماهير، ففرق عسير الكبيرة مثل أبها وضمك لا تحضر مبارياتها في المحالة سوى أعداد قليلة لا تكاد تذكر. حرمان الصعود تتوجون بدوري المنطقة ثم تخفقون في دورات الصعود، هل ضعف فرق المنطقة هو السبب أم قوة فرق دورات الصعود؟ هناك أسباب كثيرة ربما يكون منها ما ذكرت، ولكن بشكل عام فرق المنطقة لا تتطور بشكل جيد وبعضها منذ سنوات لم تقدم أي عمل ولا تنافس ولا تملك الطموح ولا أعلم لماذا يحدث هذا.. في رأيي يجب محاسبة إداراتها. ماذا ينقص أندية منطقة عسير في الدرجة الثانية لتنافس وتصعد؟ أندية المنطقة ضعيفة ماديا ولا يوجد من يدعمها من أعضاء الشرف وضعيفة إعلاميا ولا تجد أي وسيلة إعلامية تنقل مشاكلها وكشف مواطن الخلل فيها ولذلك تسقط سريعا. كيف تطمحون للصعود وأنتم لا تملكون مقرا ولا ملعبا للتدريبات؟ كل إنجازاتنا في بطولة المنطقة لخمس سنوات وبلوغ دور ال32 في كأس الملك تحققت دون مقر أو ملعب، وتحقيق الصعود لن يكون أصعب من ذلك، لكنه يحتاج إلى التوفيق، وعدم توفر المقر والملاعب أمر أطرحه على المسؤولين في رعاية الشباب.. أندية عسير وضعها مؤسف وحتى الآن يتنقلون من ملعب لآخر ولا يوجد بينها ناد واحد لديه منشأة. أبها يهبط وضمك يصعد والسروات يعود بخفي حنين، كيف ترى واقع أندية المنطقة؟ للأسف مرير، ولو تحدثنا لطال بنا الحديث ولا يوجد ما يلفت النظر سوى عودة ضمك للأولى بقيادة الرئيس الذهبي محمد الغروي.. أتمنى أن يتغير الوضع ويزداد الاهتمام وأن نرى فرق المنطقة تنافس دائما، ولن أخوض أكثر في هذا الجانب لأن الوقت غير مناسب للحديث عن ذلك. كلاعب سابق في أبها، ماهي أبرز أسباب سقوطه إلى الثانية؟ المشاكل التي واجهت إدارة الحديثي عندما بدأت عملها، خصوصا الإدارية والمالية، فالمتابع لوضع أبها يعلم تماما أن الإدارة تسلمت النادي وفي خزانته 47 ألف ريال فقط، وهذا رقم لا يوفر أطقم تمارين للفريق الأول.. أستغرب من يتحدث عن إخفاق إدارة الحديثي رغم شح الموارد، بينما غيرها من الإدارات صرفت ما يقارب 25 مليونا ولم تصعد أو حتى تقدم فريقا للمستقبل، فقط عقود مرتفعة للاعبين يتم استقطابهم لموسم واحد وبالتالي لا يوجد قاعدة صلبة تخدم الفريق لسنوات، والأمر الآخر أن هناك أعضاء في مجلس إدارة الحديثي لم يعملوا لإنجاحه وإنما تابعون لتوجيهات إدارات سابقة وهذه كارثة. عروض غير رسمية ما حقيقة العرض الذي تلقيته للعمل في الجهاز الفني بأبها؟ كل ما في الأمر رغبات محبين من نادي أبها، ولو عرض علي بشكل رسمي فسيكون لكل حادث حديث. هل ترى أبها قادرا على العودة سريعا أم سيحتاج لسنوات؟ بوجود رئيسه أحمد الحديثي كرياضي خبير بإمكانه العودة سريعا للدرجة الأولى إذا تكاتف الجميع وتم دعمه ماديا ومعنويا وبخلاف ذلك لا أعتقد أن هناك أمل على المدى القريب. يتردد أن صعود أبها إلى الدرجة الأولى كانت تشوبه شوائب، وسقوطه بعدها هو نتيجة عمل غير نقي منذ البدايات. سمعت بهذا الكلام كثيرا ولا أتفق معه.. الصعود لدوري الأولى كان عن جدارة واستحقاق وكان الفريق وقتها منظما ويملك لاعبين على مستوى عال، وأذكر أنني كنت صاحب الهدف الذي قرب أبها كثيرا من دوري الأولى وكان أمام الخلود وبعدها لعبنا المباراة الأخيرة مع الحزم في الرس وانتهت بالتعادل السلبي وصعدنا ثانيا بعد الحزم.