تواصلت أمس هطول أمطار ما بين متوسطة إلى غزيرة على مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط وضواحيها فيما تسببت الأمطار التي هطلت أول من أمس في عزل قرى تهامة ردوم جنوبأبها. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة العقيد محمد العاصمي أنه نظرا لما صاحب الأمطار التي هطلت على مركز ردوم بتهامة بمنطقة عسير من أضرار والسيول المنقولة وتسببها في عزل وانقطاع الطرق في كل من قرية النجفة وقرية العوراء وقرية الغران بمركز ردوم ولما يتطلبه الموقف وفقا لخطة الدفاع المدني لمواجهة السيول والأمطار، فقد تم تشكيل لجنة إغاثة عاجلة للوقوف على حجم الأضرار وتقديم الإغاثة اللازمة للجهات التي تحتاج المساعدة. وأشار إلى أن لجنة الإغاثة المكونة من إمارة منطقة عسير ومديرية الدفاع المدني بالمنطقة وفرع وزارة المالية بالمنطقة قامت أمس بأعمال الإغاثة، إذ وفر فرع وزارة المالية بمنطقة عسير المواد الغذائية اللازمة الأساسية بواقع 400 سلة غذائية متنوعة للأسر التي تم حصرها "400 أسرة" تحتاج إغاثة عاجلة، حيث تم إيصال المؤن إلى أقرب نقطة توزيع بمطل متنزه الجرة السياحي بأبها المطل على أصدار تهامة ليتم نقلها بواسطة طيران الأمن الذي شارك في نقل المؤن الغذائية جوا إلى تلك الجهات بتهامة ونقل أعضاء اللجنة للإشراف الميداني على أعمال التوزيع بتلك المواقع. من جانبه، أوضح عضو اللجنة مندوب فرع وزارة المالية بالمنطقة أحمد سعيد القحطاني أن فرع وزارة المالية بالمنطقة وجهت بسرعة تأمين السلال الغذائية بشكل سريع من السوق المحلية وهي سلال أساسية متنوعة ونقلها إلى متنزه الجرة السياحي المطل على أصدار تهامة لسهولة نقلها جوا بطائرة طيران الأمن إلى تلك الأسر التي تحتاج إلى إغاثة عاجلة. من جهة أخرى، أوضح العاصمي أن عمليات الدفاع المدني تبلغت عن غرق طفل 11 عاما بمستنقع "حفرة" داخل مزرعة والده بمركز صمخ ببيشة، وباشرت فرق الدفاع المدني الحادثة وتم انتشال جثة الطفل من قاع المستنقع من قبل غواص الدفاع المدني وسلم الحادث للشرطة لإكمال الإجراءات اللازمة. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لمرور عسير العقيد محمد العاصمي أنه جرى أمس تكثيف الدوريات المرورية تزامنا مع هطول الأمطار على عدد من محافظات ومدن المنطقة بهدف تنظيم حركة السير ومباشرة ما يقع من حوادث. وفي مركز الفرشة بتهامة قحطان جرفت السيول "جرافة" فيها شخصان من الجنسية الآسيوية، تم إخراج شخص من قبل المواطنين واجتراف السيل للآخر، فيما لم تزل الفرق تبحث عن المفقود.