وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأسرة العناقر ملاك قصر العناقر أول من أمس اتفاق إعادة تأهيل وتوظيف قصر العناقر في بلدة ثرمداء. وقع الاتفاق من جانب الهيئة نائب الرئيس لقطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور حسين أبو الحسن وممثل أسرة آل عناقر عبدالله عبدالعزيز العنقري. وأوضح نائب الرئيس لقطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور حسين أبو الحسن أن الاتفاق يأتي في إطار دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار في الحفاظ على الأماكن مواقع ومباني التراث العمراني وفقاً لما ورد في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني وتطويرها، مقدما شكره لأسرة العناقر على تعاونهم مع الهيئة وتنازلهم عن القصر لتضطلع الهيئة بتطويره وترميمه. من جانبه قدم ممثل أسرة آل عناقر عبدالله بن عبدالعزيز العنقري شكره لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على موافقته على تسليم القصر للهيئة ليكون متحفا من متاحف الهيئة وتطويره وتنميته، منوها بمبادرة الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز بتحمل تكاليف ترميم القصر بكلفة إجمالية بلغت 6 ملايين ريال. مستشار التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور محسن بن فرحان القرني أفاد أن الاتفاق يصب في توجهات الهيئة في المحافظة على معالم التراث العمراني المنتشرة في المملكة وتوظيفها ثقافيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتفاقات تعالج مشكلة ملكية مواقع التراث العمراني الهامة التي تتوزع على عدد من الورثة. وينص الاتفاق على إجراء الهيئة جميع عمليات الإصلاح والتطوير بما في ذلك أعمال الترميم بالشكل الذي يحافظ على هوية وأصالة القصر التراثية وتحمل الكلفة المترتبة على عملية الانتفاع بما في ذلك الترميم وإعادة التأهيل والصيانة خلال مدة الاتفاق وتسجيل القصر موقعا أثريا وفقا نظام الآثار، وحمايته وصيانته. ويتضمن الاتفاق عمل الطرف الثاني على تهيئة المكان لتستطيع الهيئة العمل، من تسليمه في المدة المحددة ومنح الهيئة حق استغلال واستثمار القصر في الأنشطة التي تتناسب وهوية وأصالة القصر التراثية. يذكر أن المرحلة الأولى من ترميم قصر العناقر بثرمداء انتهت، وسينتقل إلى المرحلة الثانية من المشروع وتحويل القصر إلى متحف، أما المرحلة الثالثة فتهدف إلى تطوير المنطقة المحيطة بالقصر وتجهيز المخطط العام من مركز التراث العمراني بالتعاون والتنسيق مع البلديات المعنية، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حيث تبنت الوزارة تنفيذ المسجد المجاور للقصر بما يتماشى والطابع التراثي للقصر. ويقع قصر العناقر الذي أنشئ عام 1136ه داخل بلدة ثرمداء القديمة وداخل السور القديم المسمى العقدة، يضم بين جنباته المزارع والآبار والمساجد والأسواق والبيوت، وتبلغ مساحة القصر الإجمالية 1800 متر مربع تقريبا. إلى ذلك استقبل متحف دار المدينةالمنورة للتراث العمراني والحضاري بمقره بديوان المعرفة أمس، وفدا من المشاركين في المؤتمر العالمي الخامس "بيئة المدن" 2015 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة منطقة المدينةالمنورة. واطلع الوفد على أروقة ومحتويات ومعروضات المتحف التي تهتم بمعالم السيرة النبوية الشريفة وتاريخ المدينةالمنورة الحضاري والعمراني والثقافي والاجتماعي والتوثيق العلمي والدقيق لهذه المعالم.واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن توسعة المسجد النبوي ومراحل التطور العمراني التي شهدها عبر التاريخ الإسلامي المجيد منذ عصر النبوة مرورا بالعصور المتعاقبة وصولا إلى العهد السعودي، إضافة إلى الوقوف على تفاصيل الحجرات النبوية الشريفة.
.. ودكاكين ينبع تستعيد ماضيها عادت الحياة مجددا لأكثر من 60 محلا شعبيا في ينبع النخل التابع لمحافظة ينبع، إذ فتحت تلك الأسواق أبوابها لاستقبال مرتاديها أمس بعد توقف دام 30 عاما بعد أن خضعت لإعمال تأهيل شامل. واستخدمت الجهات المعنية لتطوير المحافظة مواد طبيعية في جميع أعمال الترميم التي أعادت السوق إلى حالته قبل ثلاثة عقود مع حفاظها على السمات الأثرية والتاريخية لمرافق السوق وترميم الأسقف حفاظا على الإرث التاريخي. وأوضح رئيس بلدية ينبع النخل المهندس هاني الحازمي أن البلدية انتهت من ترميم أكثر من 60 محلا، مشيرا إلى أن أعمال الترميم تمت بعناية فائقة مع الأخذ بالاعتبار التصميم القديم لهذه الأسواق أثناء الترميم، من دون استخدام أي مواد حديثة، لافتا إلى العمل حاليا بمشروع إنشاء بوابات لسوق السويق التاريخية بمركز ينبع النخل.