بدءا من مساء أمس وحتى أجل غير مسمى، أطلقت قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية، عملية عسكرية مفتوحة ضد الحوثيين في كل من صعدة ومران، في رد على الاعتداءات التي طالت مدينتي نجران وجازان خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتوعدت قوات التحالف بأن الرد على تلك الاعتداءات سيكون قاسيا ومزلزلا، وسيستهدف جميع قيادات التنظيم في تلك المحافظتين الشماليتين اليمنيتين وضواحيهما. يأتي ذلك، بالتزامن مع ترؤس ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، اجتماعا لكبار قادة القوات المسلحة، استمع فيه إلى إيجاز عن العمليات التي نفذت خلال ال24 ساعة الماضية على حدود المملكة الجنوبية، وبحث نوعية العمليات المخطط لها خلال ال24 ساعة المقبلة وأهدافها ومواقعها، فيما وجه باتخاذ كل الإجراءات التي تضمن أمن وسلامة حدود السعودية وردع المعتدي بكل الوسائل والسبل. وفي مؤتمر صحفي هو الأول من نوعه منذ انتهاء عملية عاصفة الحزم، أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري أن الحوثيين ارتكبوا أحد أهم أخطائهم باستهداف المواطن السعودي، مؤكدا أنهم سيدفعون الثمن غاليا. "لقد ارتكب الحوثيون أحد أهم أخطائهم باستهدافهم للمواطن السعودي، وسيدفعون الثمن غاليا وسيكون الرد قاسيا، فأمن الحدود هو خط أحمر قد تم تجاوزه"، بهذه العبارة أعلن المتحدث باسم التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، عن انطلاق عملية عسكرية مفتوحة تستهدف معاقل الحوثيين في كل من صعدة ومران، ومن خطط منهم لعمليات الاستهدافات التي طالت مدينتي نجران وجازان خلال الأيام الماضية. وطبقا لعسيري، الذي ظهر في مؤتمر صحفي أمس هو الأول من نوعه منذ انتهاء عملية عاصفة الحزم، فإن العملية العسكرية على مواقع الحوثيين في صعدة ومران قد بدأت منذ المساء، ولن تتوقف إلا بانتهاء أهدافها التي وضعتها القيادة السياسية لقوات التحالف. وأكد عسيري، أن العملية العسكرية ستشترك في تنفيذها قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية، مشددا على أن الرد على تجاوزات الحوثيين على الحدود واستهدافهم المواطن السعودي، سيكون قاسيا للغاية. وتضع العملية العسكرية الجديدة، كل قيادات ميليشيات الحوثيين تحت القصف، ودعا عسيري المواطنين اليمنيين إلى الابتعاد عن المقرات والمواقع التي يحتمي ويتحصن ويتواجد بها القادة الحوثيون وأعوانهم. ويأتي هذا التحرك، بعد ثلاثة أيام من الاعتداءات العبثية التي استهدف بها المتمردون الحوثيون مدينتي نجران وجازان، وأوقعت ضحايا بين المدنيين.وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أن المعادلة بالنسبة إليهم قد اختلفت عن السابق، بانتقال المواجهة إلى الحدود واستهدافها للمواطن السعودي وأمن وسلامة المدن السعودية، وهو ما عده أمرا غير مقبول، مشددا على أن أسلوب التعامل سوف يختلف، وذلك بعد أن ارتكب الحوثيون أحد أهم أخطائهم باستهدافهم المواطن السعودي. وأبان عسيري عن اتخاذ قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية، كل الإجراءات الكفيلة بردع العمل الذي قام به الحوثيون تجاه مدن السعودية، وتحديدا من خططوا لذلك، وسيتركز الاستهداف على مواقعهم والمدن التي تؤوي قياداتهم ومن نفذ تلك الاعتداءات. مضيفا بالقول "عملنا سيكون مختلفا في شدته ومدته، وسيستهدف جميع قادة التنظيم ومواقعهم القيادية ومواقع تجمعاتهم.. ولن يكون محدودا أبدا". وأعلن العميد ركن عسيري أن العملية العسكرية ستكون عبارة عن رد قاس حتى يدفع من تجرؤوا على استهداف الحدود والمدن السعودية ثمن فعلتهم. وقال "لن نستهدف من هم قرب الحدود فقط، بل سيكون استهدافنا لصعدة ومران وضواحيها.. فعليهم دفع الثمن".وعن موضوع طائرة الأباتشي التي أشيع بأنه تم إسقاطها، قال العميد عسيري، إن موضوع الطائرة كان عبارة عن خلل فني تعرضت له ما اضطر قائدها إلى الهبوط الاضطراري، ونتيجة أن الهبوط لم يكن بالشكل السليم نتجت عنه إصابة قائد الطائرة إصابة طفيفة باليد، يتعافى منها الآن، فيما لم يصب مرافقه بأي أذى، مبينا أن الحادثة كانت داخل الأراضي السعودية وتحديدا في منطقة نجران.