كشفت مصادر خاصة ل"الوطن" عن انتداب الاتحاد السعودي لكرة القدم وفدا إلى فرنسا يضم عددا من أعضاء مجلس الإدارة ووسطاء، وذلك للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المدرب الأرجنتيني "مارسيلو بيلسا"، تمهيدا لإتمامها رسميا، خصوصا أن الأخير سينتهي عقده مع فريقه الفرنسي مارسيليا بنهاية الشهر الجاري. وألمحت المصادر إلى أن المفاوضات الماراثونية مستمرة مع المدرب الأرجنتيني المخضرم الذي ارتبط اسمه بقيادة الأخضر منذ فترة ليست بالقصيرة، إذ تعثرت المفاوضات مسبقا بسب رفضه فض عقده مع ناديه الفرنسي، ورغبته في إتمام موسمه مع فريقه الفرنسي الذي يحتل حاليا الترتيب السادس في سلم دوري الدرجة الأولى الفرنسي. ويحرص اتحاد القدم على إتمام صفقة التعاقد مع "بيلسا" لثقتهم في قدراته الفنية وقيادته للفرق والمنتخبات التي دربها سابقا، لتقديم مستويات وأداء فني عال مكنته بأن يكون من أبرز المدربين في أوروبا وأميركا الجنوبية. وما يعزز حرص مسيّري كرة القدم السعودية، استعداده لجلب فريق فني لكل المنتخبات السنية التي تحتاج إلى إعادة هيكلة ورسم خطة استراتيجية طويلة المدى، وهو ما فعله المدرب الأرجنتيني بإيفاد فريق عمل مكون من فنيين ومدربين من مختلف الجنسيات إلى السعودية، وذلك لعمل دراسة شاملة عن الوضع العام للكرة السعودية، ورفعه إلى المدرب للاطلاع عليه. ويخشى اتحاد القدم من دخول أطراف أخرى على خط مفاوضاتها مع "بيلسا"، خصوصا أنه أعطى موافقة مبدئية لاتحاد القدم، ما يعني فتحه باب استقبال العروض الأخرى، لعل آخرها ما تضمنه تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية قبل يومين فقط عن المدرب الأرجنتيني، أشادت فيه بقدراته وعمله التكتيكي طوال مسيرته التدريبية مع عدد من المنتخبات والفرق العالمية، ونجاحه في قيادتها إلى تسجيل حضور مشرف في كل مشاركاتها، قبل أن تكشف عن اهتمام مسؤولي نادي ليفربول الإنجليزي بالتعاقد مع المدرب سعيا منها إلى إعادة توهج فريقها الذي عاش تذبذبا فنيا ونتائجيا مع مدربه الحالي الأيرلندي "بريندان رودجرز"، ولاقى تفكير النادي الإنجليزي في استقطاب "بيلسا" لقيادة "الريدز" بداية من الموسم المقبل، تأييدا تاما بين جماهيره العريضة، وهو الأمر الذي يهدد المفاوضات السعودية معه، رغم التأكيدات بأنها تمضي في مسارها نحو النجاح. يشار إلى أن عرض اتحاد القدم يمتد ثلاث سنوات، قابل للتمديد مع منحه كل الصلاحيات في جميع المنتخبات السنية والأول.