أعلنت أكثر من 30 قبيلة وعشيرة وعائلة من سيناء وقبائل بدوية من محافظات مصرية مختلفة أمس مشاركتها في المؤتمر الذي تنظمه القبائل السيناوية بمنطقة "السر والقوارير" بوسط سيناء الأحد المقبل لمواجهة داعش والمنظمات الإرهابية. وقال موسى الدلح، أحد رموز قبيلة الترابين بوسط سيناء صاحب مبادرة تحالف القبائل والعشائر لمواجهة الإرهاب: إن المشاركة لن تقتصر على القبائل البدوية بسيناء، وإنما سيشارك أيضاً ممثلون عن قبائل البدو بمناطق صعيد مصر ومطروح والفيوم والشرقية والإسماعيلية للتشاور حول آلية الدفاع عن مناطقهم وتتبع العناصر المسلحة بها والإبلاغ عنها والتنسيق مع القوات المسلحة، إضافة إلى عرض الصعوبات التي تواجههم وكيفية التغلب عليها. وأشار الدلح إلى أن المجتمعين في المؤتمر سيعلنون بشكل صريح مطالبهم من الدولة لدعم موقفهم وطرح المشكلات التي تواجههم جراء الحرب على الإرهاب وكيفية تجاوز أخطاء الماضي وآلية عدم إتاحة الفرصة لخلق عداوات بين الجيش والشرطة والأهالي جراء الأخطاء التي يستغلها الإرهابيون ويصورونها على أنها اعتداء من القوات على الأهالي. وقال إن المؤتمر سيعكس نجاح القبائل في كسر حاجز الخوف من دواعش سيناء، الذين حاولوا بث الرعب والخوف في قلوب الأهالي من خلال نشر فيديوهات قطع الرؤوس، فالدعوة ألقت بالحجر في المياه الراكدة، وأربكت حسابات تلك التنظيمات الإرهابية، وهناك ترتيبات أمنية يتم الإعداد لها على أعلى المستويات لحماية المشاركين وتأمين خط سيرهم من العريش إلى منطقة السر والقوارير، فضلا عن تأمين مسارات الوصول للمؤتمر من طرق سيناء الوسطى والطرق القادمة من محافظات الإسماعيلية والسويس وجنوبسيناء. وفي هذا السياق قُتل ثلاثة مسلحين وأصيب ثلاثة آخرون في حملة موسعة شنتها قوات الأمن المصرية جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وأوضح مصدر أمني مصري في تصريح له أمس أن الحملة أسفرت أيضاً عن حرق وتدمير 13 بؤرة إرهابية، وسيارة وتسع دراجات، تستخدمها العناصر المسلحة لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة المصرية. وأعلنت وزارة الداخلية أمس مقتل مجند بالشرطة في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية في قرية البصارطة بمحافظة دمياط، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن إصابة ضابط وأربعة جنود، وتم القبض على 12 شخصاً.