كادت مجموعة من المراهقين أن تفسد احتفال أهالي الطائف بذكرى اليوم الوطني الثمانين أول من أمس، بعد أن حولوا بعض شوارع الطائف الرئيسة إلى فوضى عارمة، وأغلقوها بمركباتهم، وأخذوا يمارسون الرقص، ومضايقة المارة ،واستفزاز رجال الأمن في صورة غير حضارية، استمرت حتى الفجر، كما أغلقت مواكب المراهقين شارع شهار العام لأكثر من 4 ساعات. وقال الناطق الإعلامي لإدارة مرور الطائف النقيب علي المالكي: إن عدد المركبات التي تم حجزها على خلفية أحداث الفوضى المرورية التي شهدتها الطائف أول من أمس 37 مركبة ستحجز لمدة 15 يوما وعرض قائديها على هيئة الجزاءات لتغريم كل قائد سيارة 1000 ريال والنظر في مخالفته هل تستحق سجنه أم لا؟. وذكرالنقيب المالكي أن هناك 40 مركبة مطلوبة تم رصد بياناتها وسوف يتم استدعاء مالكيها خلال الفترة المقبلة ومحاسبتهم بحجز المركبات وتغريمهم وعرضهم على هيئة الجزاءات. مبينا أن المرور السري كان متواجدا بين سيارات الشباب لرصد البيانات، إضافة إلى دوريات المرور الأخرى التي تم نشرها وفق خطة منذ اليوم السابق لليوم الوطني. ورصدت "الوطن" بعض التصرفات السلبية التي ضاق بها المواطنون ذرعا، حيث أعيقت حركة السير في شهار، وأغلقت المحلات المطلة على الشارع أبوابها خشية عبث المراهقين ، كما أتلف المراهقون الورود التي زينت بها أمانة الطائف شارع شهار العام، حيث اقتلعوا هذه الورود التي كانت تزين الرصيف بين ممري شارع شهار. وواكب هذه الفوضى ما رصدته "الوطن" من غياب لدوريات الأمن والمرور، واحتجاز لبعض السيارات التي تقل عائلات والتي لزم أصحابها الصمت خشية تعرض أسرهم لمضايقات المراهقين إلى أن وجدوا مخارج جانبية للطريق ولاذوا بالفرار، فيما شهدت التقاطعات الرئيسة فوضى عارمة بعد أن أربك المراهقون حركة السير، ولم تقتصر الفوضى على شارع شهار العام بل طالت شوارع شبرا، والجيش، وعكاظ، ومنطقة الردف. وكان محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر قد شهد برنامج حفل اليوم الوطني الذي نظمته أمانة الطائف مساء أول من أمس في حديقة الملك فيصل بحضور أمين أمانة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، وعدد من مديري الإدارات الحكومية بالمحافظة، وجمع غفير من المواطنين الذين توشحوا باللون الأخضر.