أعلنت مصادر إيرانية أمس أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان لن يزور طهران غدا وذلك لعدم وصول القمة الثلاثية التي تضم (إيران وتركيا والبرازيل) إلى نتائج جيدة. وينوي الرئيس التركي إرسال وزير خارجيته أحمد داود أوغلو إلى قمة ال(15) التي ستعقد اليوم وغدا في طهران. وكان الجانبان التركي والبرازيلي يحاولان إقناع الإيرانيين بضرورة تطبيق مشروع فيينا القاضي بإرسال إيران لكافة اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل كمية من الوقود النووي بنسبة 20% تتسلمها إيران على شكل أعمدة وقود نووي من باريس. ويعتبر تأرجح القمة الثلاثية هو آخر أمل كانت تراهن عليه إيران قبل وصول قرار العقوبات الدولية لمحطتها الأخيرة. وكان إردوغان قال فى تصريح قبل مغادرته أنقرة أمس متوجها إلى أثينا، إنه لم يقرر الذهاب مع الرئيس البرازيلي لويس أناسيو لولا داسيلفا غدا، أو بعد غد لإجراء مباحثات حول مبادلة اليورانيوم الإيراني المخصب. وأضاف "إنني لم أقدم أية تعهدات بأن أكون في إيران فى هذين اليومين، وما قلته سابقا أنني قد أذهب إلى إيران في الأيام التي سأزور فيها أذربيجان وجورجيا". وأشار إردوغان إلى أن "لدينا توقعات فيما يتعلق بهذا الأمر، وقد طلبت تركيا من طهران إعلانا واضحا بشأن عزمها على قبول الوساطة التركية بشأن مبادلة اليورانيوم". واشار إلى أن تركيا والبرازيل تريدان المساعدة فى هذه العملية، وأن هذا هو كل ما في الأمر، وقد يذهب وزير خارجيتي لطهران، وربما أذهب أنا، لكن حتى هذه اللحظة ليست لدي خطط بشأن هذه الرحلة لأن إيران لم تتخذ أية خطوة في هذا الشأن. ومن جانبه تعهد الرئيس البرازيلي ببذل كل وسعه في زيارته لطهران لإقناع إيران بالحاجة إلى الحوار بشأن برنامجها النووي. وقال في تصريحات في الكرملين بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف "سأبذل قصارى جهدي لإقناع شركائي بالحاجة الى الحوار". وأكد الرئيس مدفيديف أن زيارة نظيره البرازيلي المتوقعة لإيران "قد تكون الفرصة الأخيرة" قبل تبني فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال "آمل فعلا أن تكلل مهمة رئيس البرازيل بالنجاح. قد تكون هذه الفرصة الأخيرة قبل اإجراءات نعرفها في مجلس الأمن". إن احتمال نجاح زيارة الرئيس البرازيلي لطهران لمحاولة إخراج المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني من المأزق يبلغ 30%. إلى ذلك قال دبلوماسيون غربيون رفضوا ذكر أسمائهم إن "إيران أعدت أجهزة جديدة تهدف إلى تحسين قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى". وأضاف الدبلوماسيون، أن "المعدات، وهي عبارة عن مجموعة إضافية من أجهزة الطرد المركزي، لم تعمل بعد". وفي تطورات الأزمة الداخلية دعا زعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي لمواصلة حركة المعارضة للجبهة الخضراء بسبب سلوكيات حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد ضد المعارضة. وقال لدى زيارته منزل عائلة المعتقل مجيد توكلي، أنه يجب مواصلة هذا الطريق ولا ينبغي لنا السكوت. وأضاف، إن الحكومة تتظاهر بعدم التأثير بتحركاتنا لكننا مطمئنون أنهم يتأثرون بتحركاتنا وأن شعبيتنا أخذت بالتزايد وأن البرلمان الإيراني تأثر بدعوتنا وأخذ يحذر من رفض صلاحيات المرشحين في المستقبل. وأكدت مصادر حكومية أن الجلسة الثنائية بين الرئيس الأصلاحي الأسبق محمد خاتمي وزعيم جبهة الأمل الأخضر مير حسين موسوي قد وصلت لنتائج فيما يتعلق باستمرار إصدار البيانات وإقامة التجمعات في يوم 12 يونيو المقبل ذكرى الانتخابات الرئاسية. وكانت شبكة إيران الحكومية طالبت رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني بالاستجابة لبيانات وزارة الخارجية الإيرانية بضرورة إعادة أبنائهم من بريطانيا بسبب الدعوة لتخفيض العلاقات الإيرانية - البريطانية. وقالت الشبكة إن هناك أكثر من 286 من أبناء المسؤولين الإصلاحيين مازالوا يواصلون دراستهم في بريطانيا وعليهم إعادة أبنائهم)