فيما بلغت نسبة الإنجاز في المشروع حتى الآن 15%، أطلق أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ظهر أمس، العمل في أولى آلات حفر الأنفاق العملاقة "TBM"، ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام - القطار والحافلات، وذلك في موقع انطلاق الآلة على الخط الأخضر "محور طريق الملك عبدالعزيز" بجوار مدخل قاعدة الرياض الجوية، كما كرم الفائزين في مسابقة "وش نسمّيها" لتسمية آلات حفر الأنفاق، وترأس الاجتماع الدوري الرابع عشر لمتابعة سير العمل في المشروع. وأوضح الأمير فيصل في تصريح صحفي على هامش الاجتماع، أن الاجتماع كان مثمرا بحمد الله، وجرى خلاله استعراض المنجزات التي تحققت في المشروع خلال الفترة الماضية والجاري العمل على تنفيذها حاليا، وقال: "بحمد الله لا يعاني المشروع من أي عقبات، ويسير وفق الجدول الزمني الموضوع له، ووصلت آلات حفر الأنفاق العملاقة التي ستسهم في تسريع إنجاز الأعمال بالمشروع". وأشار إلى تدشين أعمال الآلة الأولى من آلات حفر الأنفاق التي جرى تسميتها ب"ظفرة" ضمن المسابقة التي أعلنت نتائجها أمس، مشيدا بالكفاءات الوطنية من المهندسين السعوديين العاملين في المشروع، والتي أثبتت قدراتها ومهاراتها العالية، واكتسبت المزيد من الخبرات من خلال التدريب العالي الذي حظيت به عبر الاحتكاك بنظرائها من الخبرات المتخصصة العاملة ضمن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع. وعبّر أمير الرياض عن شكره وتقديره لجهود الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات، مثنيا على ما يبذله المهندس إبراهيم السلطان وكل العاملين في الهيئة لإنجاز المشروع وفق ما خطط له. وخلال زيارته للموقع، استمع الأمير فيصل إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في المسار، وأطلق أعمال الآلة التي أطلق عليها اسم "ظفرة"، إذ ضغط على زر التحكم في تشغيل الآلة العملاقة، لتنطلق أعمالها في باطن الأرض تحت مسار طريق الملك عبدالعزيز الذي يمتد من طريق الملك عبدالله بحوار مقر وزارة التربية والتعليم، حتى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسط المدينة. وتعد هذه الآلة واحدة من سبع آلات جرى تصنيعها خصيصا للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومترا، إذ تقوم كل آلة منها بمجموعة من المهمات الرئيسة في آن واحد، تشمل: أعمال الحفر بعمق يصل إلى 30 مترا تحت الأرض، ونقل التربة، وبناء جدار النفق، ومد سكة الحديد داخل النفق. ويتراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 مترا، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة لنحو 2000 طن، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز "جامبو 747" بكامل حمولتها. كما كرم أمير الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الفائزين في مسابقة "وش نسمّيها" التي نظمتها الهيئة، لاختيار أسماء آلات حفر الأنفاق العملاقة، بهدف تعزيز الشراكة الفعلية بين سكان مدينة الرياض ومشروعهم، وتعريفهم بمكوناته وأبرز التقنيات والمعدات الحديثة المستخدمة في إنشائه. وشهدت المسابقة، تفاعلا وإقبالا كبيرين من المشاركين من كل مناطق المملكة منذ اللحظات الأولى لإطلاقها، إذ استقطبت أكثر من 66 ألف متسابق، وبلغ إجمالي الأسماء التي تم اقتراحها ضمن المسابقة للآلات السبع 420 ألف اسم خلال مدة الاشتراك في المسابقة التي استغرقت ثلاثة أسابيع خلال الفترة من 25 جمادى الأولى إلى 10 جمادى الآخرة المنصرم. وجرى اختيار الأسماء الفائزة لآلات حفر الأنفاق السبعة، من قبل لجنة تحكيم متخصصة.