اكتسب الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، الذي صدر أمر ملكي بتعيينه مستشارا لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، الكثير من صفات والده انضباط في العمل، انضباط في المواعيد، مع ضبط النفس، والحلم، التي شكلت وعلى مدار سنوات عدة كان فيها رفيقا له في كل موقع ومجلس شخصيته، وحقق الأمير منصور نجاحا خلال المناصب التي تولاها وكان آخرها المستشار في ديوان والده بالمرتبة الممتازة، وهي من التجارب القلائل التي يخوضها شاب في مستقبل حياته العملية في وظيفة تعد من أكثر المناصب تعقيدا، فهي لا تكتفي بالتحصيل العلمي، ولا تعتمد على معايير ثابتة. عمل الأمير منصور المولود في الرياض عام 1974، في أرشيف إمارة منطقة المدينةالمنورة، عندما كان والده أميرا لها في عام 1999، ويبدو أن هذه السنوات شكلت الأمير الشاب وحصد خلالها جملة من المهارات الوظيفية مع فن التعامل مع المواطنين ومراجعي الإدارة التي عمل بها. تمكن الأمير منصور، أن يكون حاضرا في تحقيق حلم والده في إنشاء جامعة في المدينةالمنورة، وعين نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البيان للتعليم الخيرية (جامعة الأمير مقرن حاليا) مع نخبة من رجال الأعمال والعلم والفكر، واستطاع أن يضع مع مجموعة من الأشخاص الاستراتيجية العريضة، وأخذ الأمير منصور هذه الصورة والاستراتيجية والدعم، في إطار واحد لإيصال الرسالة التعليمية وفق أطر جديدة من خلال استقطاب الكوادر التعليمية والخبرات المحلية والعالمية، وتمكنت الكلية من إبرام اتفاقية مع إحدى الجامعات الأميركية، رغم أنها لم تكن ضمن طموحه في التعاقد مع كبرى الجامعات العالمية، للاستفادة منها في تعليم المنتسبين للكلية الحديثة من الداخل والخارج، وعلل حينها الأمير الشاب كبر قيمة العقود مع هذه الجامعات، إلى أنه يسعى للوصول إلى الأفضل في التعليم المتوافق مع المعطيات الحديثة. نجاح الأمير منصور، الذي عرف عنه دماثة الخلق والابتسامة، فيما أوكل إليه في مجلس إدارة مؤسسة البيان، خوله ليكون رئيس هيئة جائزة الأمير مقرن بن عبد العزيز للمسؤولية الاجتماعية، وهو ما يراه مراقبون أن التنوع الوظيفي والتدرج في مسارات الحياة العملية، سيسهم في تحمل المسؤولية الجديدة.