تعد شركة أرامكو السعودية الوجه المشرق لمستقبل الوطن والمواطنين، فهي أكبر شركة منتجة للنفط الخام في العالم والرئة التي يتنفس منها الاقتصاد السعودي، وتحتل المرتبة الأولى بين شركات البترول العالمية من حيث إنتاج وتصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي، كما أنها واحدة من الشركات الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي، وعرفت أرامكو بتصدير القوى العاملة قبل نقل التجارب، وصدر كثير من الكوادر فخرج منها وزير البترول الحالي المهندس علي النعيمي، وعبدالله جمعة الخبير النفطي ورئيسها السابق، وحمد الضويلع عراب ملف كورونا في وزارة الصحة ورئيس الخدمات الصحية في أرامكو سابقا. وبتعيين رئيس أرامكو خالد الفالح وزيرا للصحة بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تواصل عملاق النفط في العالم تدعيم الجسد الحكومي بكفاءاتها الكبيرة، إذ سيتولى كبير الإداريين التنفيذيين لشركة الزيت العربية السعودية قيادة الوزارة الأكثر تعقيدا على الإطلاق. الفالح من مواليد عام 1960 بمدينة الدمام في المنطقة الشرقية، وتولى مهمته الأعلى في أرامكو في الأول من يناير لعام 2009، إذ تولى قيادة دفة الشركة التي تدير أكبر احتياطات نفطية تقليدية ثابتة في العام، فضلا عن دورها كأكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم ومن كبار منتجي الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى المكانة البارزة التي تحتلها في قطاع التكرير والبتروكيميائيات. وخدم الفالح في الشركة على مدى ثلاثة عقود تمثل مجمل مسيرته المهنية، وشغل مناصب قيادية بارزة في مختلف دوائر الشركة وإداراتها، وأسهم من خلالها في دفع عجلة التوسع المتواصل في أعمال الشركة ودخولها في مجالات عمل جديدة. وبصفته نائب الرئيس التنفيذي للأعمال خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2008، أشرف الفالح على جميع الأعمال الأساسية للشركة بما فيها قطاعات التنقيب والإنتاج، والتكرير والتسويق والأعمال الدولية، وخدمات الأعمال والهندسة وإدارة المشاريع. كما سبق له شغل منصبيّ النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز، والنائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية، ومنصب رئيس شركة بترون كوربوريشن التي كانت مشروعا مشتركا بين أرامكو السعودية وشركة النفط الوطنية الفلبينية. وعندما كان رئيسا لفريق التخطيط العام في أرامكو السعودية أشرف الفالح على إعداد استراتيجية للمملكة في مجال الغاز الطبيعي. وشغل الفالح منصب أول نائب رئيس لدائرة تطوير الأعمال الجديدة عندما أسستها الشركة في عام 2003، إذ أشرف في هذا المنصب على تطوير مشاريع عملاقة مثل بترورابغ وصدارة وساتورب وياسرف لتحقيق التكامل بين مرافق التكرير والبتروكيميائيات بالاشتراك مع كبريات شركات الزيت والغاز والكيميائيات في العالم. وكان الفالح عُيّن عضوا في مجلس إدارة أرامكو السعودية في عام 2004. حصل الفالح على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة تكساس إيه آند إم في عام 1982، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران في المملكة العربية السعودية في عام 1991. ومن الجمعيات المهنية التي يشغل الفالح عضويتها الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين، والرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة، ومنتدى سياسات الطاقة في جامعة أوكسفورد. وعرف عن الفالح دعمه للتعليم العالي في المملكة، إذ خدم منذ عام 2008 كعضو مؤسس في مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إضافة إلى قيادته فريق أرامكو السعودية التي قامت بالدور الرئيس في إنشاء مرافق الجامعة وتطوير الجوانب التنظيمية الخاصة بها.