شهد أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيزأمس، الاحتفال الكبير، الذى تم تنظيمه بمناسبة اليوم الوطني للمملكة في الذكرى الثمانين الذي نظم بوحدة الملاعب الموحدة بحي الفهد، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ومديري الإدارات الحكومية والأعيان والمسؤولين، وأكثر من 15 ألف من أهالي نجران ومحافظاتها. وبدأ الاحتفال بمسيرة وطنية بهذه المناسبة، ثم كلمة الأهالي وقصيدة شعرية، وكلمة لأمير منطقة نجران تلاها كلمة لوزير التربية والتعليم تطرقا فيها لإنجازات الملك المؤسس ومظاهر التنمية الشاملة بمختلف المجالات منذ عهده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد ذلك تم عرض أوبريت وطني عن ملحمة التوحيد صاحبه عرض من الألوان الفلكورية النجرانية بمشاركة أكثر من 4 آلاف كشاف، وأدى الأوبريت الفنانون حسين العلي وعبدالهادي حسين وراشد الفارس، واختتم الحفل بالعرضة السعودية . واشتمل موقع الاحتفال على مسرح متكامل يحمل معالم التاريخ والتنمية بالمملكة والصور والمجسمات التراثية والعادات والتقاليد التي تشتهر بها نجران ومحافظاتها، إضافة إلى 12 محلا في ساحة العرض التي تضم العديد من الصناعات الحرفية على مدى العصور الماضية منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله . من جهة أخرى افتتح أمير نجران أمس وبحضور وزير التربية ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، الخيمة التقنية ومعرض مملكة الإنسانية، وشاهد الجميع عرضا مرئيا عن حملة صيانة منازل الأسر المحتاجة بالمنطقة وأجنحة الخيمة التقنية والابتكارات والمشاريع الإنتاجية لمتدربي ومتدربات الوحدات التدريبية. واستمعوا إلى شرح عن ركن المرأة وركن معهد ريادة الوطن وركن المشاريع التي تنفذها المؤسسة العامة وركن المكتب الموحد لخدمة المجتمع وركن التطوير والجودة وركن منتجات وحدات المجلس الخارجية وركن الموهوبين حيث سجل به 14 اختراعا وابتكارا تقنيا وعلميا، وستتم معاينتها من الزوار على أرض الواقع. وشاهد الحضور ركنا لمنتجات متدربي صناعي سجون نجران ومخرجاتهم وإبداعاتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين بعد خروجهم من السجن وركن حملة تقني والتدريب الأهلي وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وبرنامج اللغة الإنجليزية والأعمال الحرفية والاستشارة الفنية. كما افتتح الأمير مشعل بن عبدالله معرض مملكة الإنسانية واطلع على أجنحة المعرض التي تضم الكثير من الصور وإنجازات التنمية منذ عهد الملك المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وأقيم حفل خطابي ثم دشن أمير نجران حملته لنشر ثقافة المهنة في أوساط المجتمع وشاهد عرضا مرئيا عن (ريادة) للمتدربين في الميدان. إلى ذلك، تفقد وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله، أول من أمس مخيم الكشافة بنادي الأخدود وتم تكريم الفائزين في المسابقات الكشفية في عدة مجالات وتكريم الإدارات الحكومية المتعاونة وتسلم هدية من نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله الفهد. وقال وزير التربية والتعليم رئيس الجمعية العربية السعودية للكشافة في تصريح صحفي، إنه يأمل أن تصل رسالة الكشافة العربية السعودية والتي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى كافة أرجاء العالم. وأكد أنه راضٍ عن دور الكشافة السعودية وما تقدمه من أعمال وبرامج وخدمات جليلة خاصة أعمال الحج. وحول دور المرأة في أعمال الكشافة قال وزير التربية، إن المرأة جزء لايتجزأ من المجتمع ولها دور كبير في كل مناحي الحياة وهناك مرشدات يقدمن أعمالا تطوعية في مجالات مختلفة. وردا على سؤال ل"الوطن" حول أداء الوزارة، أوضح الأمير فيصل بن عبد الله أنه يشعر بالاطمئنان على وضع الوزارة حاليًا أكثر من أي وقت مضى، وقال" إن خادم الحرمين الشريفين ذلل كافة الصعاب وقدم كل صور الدعم للنهوض بمستوى التربية والتعليم وما بقي إلا أن نقدر جميعا حجم الثقة الملقاة على عاتقنا من ولي الأمر، ومن يشاهد الوجوه الكشفية النيرة يدرك أن مستقبل الوطن كله بخير وليس وزارة التربية فقط". وقام الأمير فيصل بن عبدالله أمس بزيارة تفقدية لثانوية الملك فهد للبنين التي يطبق فيها مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم واطلع على مجالات توظيف التقنية الحديثة وابتكارات وأعمال الطلاب التي تواكب التطورات الحديثة في مجالات التربية والتعليم وآلية تطبيق المشروع المحققة للأهداف المنشودة. والتقى وزير التربية بمنسوبات التعليم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة للاطلاع على ما لديهن من آراء وتطلعات وذلك بمقر قاعة الأميرة تاضي بإسكان قوى الأمن الداخلي بالمنطقة، كما دشن مشروع حافل "الأمين" لنقل الطالبات، ثم تجول في المعرض الدائم بقاعة الأميرة تاضي واطلع على أعمال الطالبات والأشغال اليدوية التي يزخر بها.